Translate

الجمعة، 23 أغسطس 2019

أفكار لبداية العام الدراسي الجديد…عام دراسي جديد ملئ بالعمل والبهجة والجد والنشاط

تابعونا على التلغرام والواتس والمدونه t.me/molemnady

يعتبر أول يوم المدرسة يوم خاص بالنسبة لكلا من المدير والمعلم والطالب، حيث تمتزج فيه مجموعة من المشاعر والعواطف ما بين “الاجهاد_الفرح_الخوف_الارتباك_ السعادة” لذلك يحتاج العام الجديد إلى التخطيط المسبق والإعداد لليوم الأول من المدرسة ونقدم لك أفكار لبداية العام الدراسي الجديد.

أفكار لبداية العام الدراسي الجديد للمدراء
تقع على عاتق مدير المدرسة مسئولية كبيرة فهو قلب المدرسة وهو بحاجة إلى مجموعة من الأفكار الجديدة حول كيفية الاستعداد للعام الدراسي الجديد، لذلك يقدم بعض قادة المدارس المشهورة بعض النصائح لاستقبال العام الدراسي كالآتي:

إنشاء بطاقات بريدية خاصة للمعلمين:
اعداد بطاقات بريدية خاصة للمدرسين فكرة مدهشة تحمل في طياتها بعد الرسائل الشخصية الحلوة والتي يرحب بها المدير بفريق العمل في المدرسة و تقدم نوعا من الرعاية والاهتمام، وبذلك يبني مع فريقه علاقات قوية.

الاهتمام بتحديث مكتبك والمدرسة
كل ما في المدرسة عنوان للمدرسة وبداية عنوان المدرسة  مكتبك، فمكتبك لديه القدرة على ضبط ثقافة المدرسة لذلك هو بحاجة إلى الاهتمام والصيانة الدورية.

وعلى الجانب الآخر الاهتمام بالأمكان الأخرى بالمدرسة من حجرات المدرسين وفصول الطلبة وحجرات الأنشطة فكل هذا بحاجة إلى التعزيز والاهتمام لتضفي روحا من البهجة والسعادة على كافة المجتمع المدرسي.

رسائل الترحيب بالطلاب
هناك بعض المدراء  يقوموا بارسال رسائل ترحيبية للطلاب وأسرهم تهنئة ببدء العام الدراسي الجديد، ومنهم يقوم بتوجيها وجها لوجه للطلاب، كل هذه اللمسات الصغيرة تبني مجتمعا أكثر من رائع.

إنشاء باب التميز
تعتبر المرئيات وسائل جذب قوية في المدرسة، وتأتي فكرة باب التميز عن طريق طلاء باب الفصل بلون السبورة، ويقوم التلاميذ بالتوقيع عليه اقتراحاتهم وتأملاتهم المستقبلية باستخدام الطباشيرالملون فهي تعد طريقة تحفيزية للطلبة تضفي روحا من البهجة والابداع.

انشاء جدار الانجازات
قام احد المعلمين بابتكار فكرة  جدار الانجازات يتمكن من خلاله الطلبة بتدوين الانجازات الأكاديمية والغير الأكاديمية الحاصلين عليها، حيث تخلق هذه الفكرة  كتابا مرئيا للذاكرة لمختلف الفصول الدراسية  لتوضح الانجازات التي حققوها خلال العام الدراسي.

أفكار لبداية العام الدراسي الجديد للمدراء
تزيين قاعات الفصول
تزيين قاعات الفصول فكرة رائعة لجعل المساحات التعليمية ممتعة وأكثر جاذبية للطلاب، من خلال إعداد وسائل تعليمية شيقة وتزيين الفصول بطريقة مبهجة.

اجعل اليوم الأول حول ثقافة المدرسة
يعتبر توقيت بداية العام الدراسي توقيت حيوي لشرح ثقافة المدرسة، والقواعد الأساسية لسير عمل المدرسة، والتعارف على المجتمع المدرسي بين الطلبة والمعلمين، لذلك ينصح ببدء العام الدراسي بتقسيم الطلاب إلى فرق مختلفة ليتعرف الطلاب على بعضهم البعض والتعرف على معلميهم عوضا عن الانغماس في المنهاج التعليمية من أول يوم.

أفكار لبداية العام الدراسي الجديد للمعلمين
من المتعارف عليه أنه لا يقل دور المعلم في المدرسة عن دور مدير المدرسة لذلك لابد ان يكون على أتم الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد والتخطيط المسبق لذلك نقدم مجموعة من النصائح لبدء عام دراسي جديد كالآتي:

أفكار لبداية العام الدراسي الجديد للمعلمين
أفكار لبداية العام الدراسي الجديد للمعلمين
خطة مسبقة للتعارف على الطلاب
ينصح المعلم بوضع خطة مسبقة تمثل أقكار للعام الدراسي الجديد من خلالها يستطيع التعرف على طلبته الجدد لامتصاص حدة القلق والارتباك التي يصاب بها الطلبة وبصفة خاصة عند الطلب منهم للتحدث عن أنفسهم، حيث يطلب المعلم منهم تقسيم أنفسهم إلى إزواج ويقوم كل زوج بتقديم أنفسهم لزملائهم، أو يقوم المعلم بتقديم استبيان للطلبة يدون فيه الاساسيات مثل اسمه، آسرته اهتماماته، مواهبه، طموحاته…..”، وهذا يخلق نوع من التفاعل الايجابي بين الطلبة.

صداقة الوالدين
يتوجب على المعلم خلق نوع من الصداقة مع ألوالدين من خلال ارسال مذكرة للمنزل يقدم المعلم فيها نفسه، مع ابلاغ الوالدين بخططك وتوقعاتك للعام الدراسي الجديد، وطلب الدعم منهم للوقوف على حالة الطالب والتعرف على جوانب القصور، مع تسهيل وسائل الاتصال بينهم.

الخميس، 22 أغسطس 2019

هااااام التحضير وكيفية صياغة الاهداف

تابعونا على التلغرام والواتس والمدونه t.me/molemnady

كثير من المعلمين والمعلمات لا يهتمون اهتماما بالغا بتحضير الدروس ونجد الكثير منهم يحضرون الدرس صوريا فقط بكتابة بعض العبارات لإرضاء المدير أو المشرف التربوي أو الحصول على درجة التحضير في التقويم النهائي وذلك بسبب كسل المعلم أو جهله بفوائد تحضير الدرس سواء كتابيا أو ذهنيا

لذلك وجدت انه من المهم في قسم الدروس المشروحة أن أضع لكم جهدا متواضعا يوضح أهم الأساسيات التي يجب علينا كمعلمين ومعلمات أن نعرفها عن طريقة إعداد وتحضير الدروس خاصة وان هناك معلمين ومعلمات حديثي التخرج يواجهون بعض الصعوبات في تحضير الدروس

أولاً: كيف تبدأ بتحضير الدرس

البداية عادة تكون بقراءة الدرس قراءة متأنية ودقيقة وتحليل محتواه أي تجزئة الدرس إلى أجزاء صغيرة تسهل عملية اشتقاق أهداف إجرائية أو سلوكية مقننة يتبعها كتابة أسئلة مناسبة لقياس تلك الأهداف
كما نعلم جميعا ًأن التحضير الذهني والتمكن من المادة هو الأهم إلا أن التحضير الكتابي ومسك القلم وكتابة أهداف سلوكية مقننه يساعد على ترتيبا الأفكار الذهنية كما يساعد على ترسيخ المادة العلمية والحقائق والمفاهيم في ذهن المعلم وبالتالي يساعد على إعداد تصور مستقبلي لما سيحدث أثناء شرح الدرس في الفصل ويكون شرح الدرس بعيد عن العشوائية والتخبط يمينا وشمالا دون فائدة تذكر

ثانياً : ماذا نقصد بالأهداف السلوكية

هي عبارة قابلة للقياس تصف ما يمكن أن يفعله الطالب أو ينتجه بعد إتمام عملية التعلم وتسمى بمسميات أخرى منها الأهداف التكتيكية والأهداف الإجرائية وأهداف المعلم والطلاب والأهداف الإجرائية

ثالثاً : لماذا يجب علينا صياغة أهداف سلوكية للدرس

صياغة الأهداف السلوكية تساعد على ما يلي :
1- بذل كل الجهد لتحقيق هذه الأهداف
2- تقويم موضوعي ودقيق لنتائج التعلم
3- جعل الشرح داخل الصف منصبا على تحقيق هذه الأهداف فلا يخرج عن الدرس ولا يضيع الوقت والجهد هباء
4- رسم خطة نموذجية للدرس وبالتاي توصيل المعلومة للطالب بأسهل الطرق
5- تحديد الخبرات والأنشطة والوسائل التعليمية المناسبة لتحقيق هذه الأهداف
6- تحديد معايير مناسبة للتقويم بكتابة أسئلة مقننة لقياس تلك الأهداف

رابعاً : ماهي شروط صياغة الهدف السلوكي
1- أن يكون الهدف السلوكي واضح المعنى قابلاً للفهم والملاحظة والقياس أي لا يختلف الطلاب في فهم المقصود بالهدف ولا تستخدم في الهدف عبارات أو كلمات تحتمل أكثر من معنى
2- أن يصف الهدف السلوكي نواتج التعلم ويحدد الحد الأدنى من الأداء مثل تحديد الوقت أو مستوى الإنجاز المطلوب فمثلاً إذا قلنا أن يشرح الطالب نظرية بور فلا يعتبر هدفا سلوكيا واضحا لأنه لم يحدد مستوى الإنجاز والصحيح أن يقال " أن يلخص الطالب نظرية بور باسلوبه في عشرة اسطر " هنا حدد مستوى الإنجاز وهو عشرة اسطر وليس كل الأهداف السلوكية يجب تحديد مستوى الإنجاز فيها أو تحديد الوقت ولكن غالباً يكون تحديد الحد الأدنى من الأداء في بعض الأهداف المهارية
3- أن يكون الهدف السلوكي مؤثرا في سلوك الطالب لا سلوك المعلم لكي يوجه انتباه المعلم نحو الأنماط السلوكية التي يقوم بها الطالب نتيجة خبرات التعلم

خامساً : قاعدة كتابة الهدف السلوكي

أن + فعل سلوكي + مصطلح المادة العلمية + تحديد الحد الأدنى من الأداء ( مثل تحديد الوقت أو مستوى الإنجاز )

أفعال تقبل تفسيرات عديدة ويجب عدم استخدامها في الهدف السلوكي وهي
يعي يفهم يقدر يستمتع يميل إلى- يفرح يغضب - الخ

سادساً : أنواع الأهداف السلوكية
1 - الأهداف المعرفية 2- الأهداف المهارية ( النفسية الحركية ) 3- الأهداف الوجدانية

الأهداف المعرفية

هي المعلومات والمعارف المراد إيصالها للطالب في درس معين وتنقسم إلى ستة مستويات هي :

1- التذكر : ويعني قدرة الطالب على استرجاع المعلومة دون تطبيقها ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف : ( يتذكر يحدّد يعدّد يسمّي يُعرّف )
مثال : أن يُعرّف الطالب سرعة التفاعل الكيميائي

2- الفهم : ويعني إدراك المعنى المتضمن في المادة التعليمية ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف : ( يفسّر يستنتج يميّز يعلّل يوّضح )
مثال :
أن يعلّل الطالب مركب النشادر قاعدة بالرغم من عدم احتوائه على مجموعة الهيدروكسيل

3- التطبيق : ويعني استخدام ما تعلم الطالب من معارف وحقائق ومفاهيم ونظريات علمية في مواقف جديدة ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف ( يطبق يصنف يقيس يحسب - يستخدم )
مثال : أن يحسب الطالب مولارية 5 مول من الصودا الكاوية في 500 مللتر من المحلول

4- التحليل : ويعني تجزئة الفكرة إلى عناصرها وإبراز علاقة كل عنصر بالآخر ا ( يحلّل يوازن يفرّق يجزيء- يقارن يصنف )
مثال : أن يصنف الطالب المواد التالية على أساس أنها عناصر أو مركبات أو مخاليط
الهواء - الصوديوم ملح الطعام الحليب الماء ماء البحر

5- التركيب : ويعني تجميع العناصر في نمط جديد كما هو الحال في اجراء التجارب الكيميائية او وضع نظام جديد لترتيب الاشياء او الافكار ( يؤلف ينتج يلخص ينظم يركّب- يبتكر يصمم )

مثال : أن يرّكب الطالب الأجزاء الأساسية لجهاز تحضير الكلور في المختبر

6- التقويم : ويعني إصدار الأحكام على الأشياء في ضوء معايير معينة وهذا المستوى هو أعلى القدرات العقلية لأنه يتضمن عناصر كل المستويات السابقة ( يحكم يقدّر يناقش ينتقد يبرر )

مثال : أن يقدّر الطالب جهود علماء المسلمين في تطور علم الكيمياء

الأهداف النفسية الحركية ( المهارية )
هي الأهداف المهارية العامة واليدوية واللغوية الخاصة وهذه الأهداف يمكن تحقيقها في مادة الكيمياء من خلال التجارب الكيميائية وحصيلة العمل المخبري وتنقسم إلى ستة مستويات

1- الملاحظة ( الإدراك الحسي ) : ويعني إحساس وشعور ووعي يؤدي إلى النشاط الحركي ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف ( يختار يصف يميز يحدد يكتشف )
مثال : أن يختار الطالب الأدوات الكيميائية المناسبة لتحضير محلول هيدروكسيد الصوديوم ( 1 مولار )

2- التهيؤ ( الاستعداد ) : ويعني استعداد المتعلم للقيام بنوع معين من العمل ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف ( يشرح يجيب يتحرك - )
مثال : أن يشرح الطالب خطوات تجربة شدة ذوبان كلوريد الهيدروجين في الماء عملياً

3- التجويد : وتعني أداء المهارة بصورة فعلية تتصف بالسرعة والقوة والدقة ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف يرسم يقيس يستخدم يكتب يجري عملية )
مثال : أن يرسم الطالب الجهاز المستخدم لتحضير الكلور في المختبر رسما دقيقا

4- الاستجابة المركبة : وتعني مهارة التجديد وتتميز بالثقة والإتقان ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف : ( يقيس بسرعة ودقة )
مثال : أن يقيس الطالب بسرعة ودقة متناهيه قيمة الأس الهيدروجيني لمجموعة من المحاليل

5- التكيف : تعديل المهارة المكتسبة لتوافق موقفا جديدا ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف ( يعدل يعيد تنظيم يضيف يغير )
مثال : أن يعيد الطالب ترتيب الأدوات والمواد الكيميائية في أماكنها المخصصة بعد الانتهاء من إجراء التجارب الكيميائية

6- الاصالة أو الإبداع : ويعني أعلى قمة من الجانب المهاري وتمتاز بابتكار نماذج حركية جديدة ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف( يصمم ينشيء يبتكر يبدع )
مثال : أن يصمم الطالب جهازاً له القدرة على فصل مكونات الماء

الأهداف الوجدانية
وتعني الجوانب الوجدانية والعاطفية للطالب وهي تربط المعلومات بالقيم الدينية السليمة والعادات الاجتماعية الصحيحة وتنقسم إلى خمسة مستويات

1- الاستقبال : ويعني استعداد الطالب لتوجيه انتباهه لظاهرة او مثير معين بمعنى الرغية في الملاحظة ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف ( يشارك يعطي يشير يسمي )
مثال : أن يعطي الطالب أمثلة من واقع حياته اليومية على مواد كيميائية مضرة بالصحة العامة 2-

2- الاستجابة : وتعني مشاركة الطالب مشاركة نشطة بحيث يوجه الطالب انتباهه لظاهرة معينة ويسلك نحوها بشكل أو آخر ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف ( يستجيب يتدرب يساعد يناقش )
مثال : أن يستجيب الطالب لقوانين المدرسة في المحافظة على معمل الكيمياء واستخدام المواد والأجهزة استخداما صحيحا

3-التقويم :ويعني إصدار الطالب حكماً أو قيمة على شي أو ظاهرة في ضوء معياره الخاص ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف ( يقدر قيمة يربط يقترح يبرر )
مثال : أن بقدّر الطالب أهمية معمل الكيمياء كمصدر للتوصل إلى المعلومات العلمية

4-التنظيم القيمي : ويعني تنظيم القيم في نظام معين وتنظيم العلاقات المتداخلة بينها ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف
( ينظم يرتب يوازن يقارن - يصمم )
مثال : أن يقارن الطالب بين استخدامات الايثانول الضارة والنافعة للإنسان في حياته اليومية

5-التميز بقيمة : ويعني تنظيم الأفكار والاتجاهات بمعنى أن الطالب قد كون لنفسه نظاماً قيمياً يحكم سلوكه لوقت طويل يكفي لان يشكل خصائص شخصيته وأسلوب حياته ومن الأفعال التي تستخدم لصياغة هذه الأهداف ( يمارس يتحقق من يتصرف يدير يثابر )
مثال : أن يمارس الطالب احتياطيات الأمن والسلامة في معمل الكيمياء أثناء إجراء أي تجربة كيميائية

الأربعاء، 21 أغسطس 2019

أدوار المعلم بين الواقع والمأمول في مدرسة المستقبل " رؤية تربوية "
تابعونا على التلغرام والواتس والمدونه
t.me/molemnady

ينظر إلي المعلم علي أنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة علي مر العصور والأجيال ، وإذا أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة خلصنا إلي أن مهنة التعليم التي اختارها المعلم وانتمي إليها إنما هي مهنة أساسية وركيزة هامة في تقدم الأمم ، ومنذ والنظرة للمعلم نظرة تقدير وتبجيل ، فهو معلم الأجيال ومربيها ، ولكن النظرة قد اختلفت عبر العصور من حيث الأدوار التي يؤديها فقديماً كان ينظر إليه علي أنه ملقن وناقل معرفة فقط وما علي الطلاب الذين يعلمهم إلا حفظ هذه المعارف والمعلومات. وتغيرت أدوار المعلم نتيجة للتطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية التي يتعرض لها المجتمع ، وتحاول هذه الورقة إلقاء الضوء علي الأدوار التربوية الجديدة للمعلم في مدرسة المستقبل من خلال عدة محاور علي النحو التالي :
أولاً : ملامح النظام التعليمي الجديد .
ثانياً : أدوار المعلم بين الواقع والمأمول .
ثالثاً : رؤية جديدة لأدوار المعلم في مدرسة المستقبل .
رابعاً : استراتيجية مقترحة لإعداد معلم مدرسة المستقبل . وأخيراً تم تقديم مجموعة من التوصيات التي يجب علينا في مؤسسات إعداد المعلم أن نعمل علي تحقيقها .
مقدمة :
جعل الله تعالى الإنسان خليفته في الأرض وميزهبالعقل على بقية المخلوقات وجعل عقله مناط التكليف وتحمل أعباء المسئولية ، وحثه على النظر في ملكوته وإعمال العقل والتدبر ، ولأن المعلم الإنسان هو خليفة الله على الأرض ، والمتحكم في نموها الاقتصادي كنتاج للأداء البشرى الذي يسهم في إعداده للمجتمع سنوياً ، فلا يتحقق التقدم إلا بالقوى العاملة التي يعلمها ويدربها .

وينظر علماء " التنمية البشرية " للمعلم على أنه يشكل المصدر الأول للبناء الحضاري الاقتصادي الاجتماعي للأمم من خلال إسهاماته الحقيقية في بناء البشر ، والحجم الهائل الذي يضاف إلى مخزون المعرفة ، وعبرت عنه نظرية " رأس المال البشرى " بأنه كلما نجح المعلم في زيادة المستويات التعليمية لأبناء الأمم ، كلما ارتفعت معها مستويات المعرفة ، ومن ثم ترتفع مستويات الإنتاج القومي العام ، والذي بدوره ينعكس على زيادة مستويات دخل أبناء الأمم وتحقق الرفاهية الاجتماعية .
وإذا كان أحد أهداف العملية التعليمية تنمية شخصية الفرد وإكسابه اتجاهات إيجابية نحو المجتمع وثقافته وتحقيق تكيفه الشخصي والاجتماعي وتزويده بالخبرات والمهارات التعليمية التي تمكنه من أداء دوره الوظيفي الذي يتوقعه المجتمع منه . فإن دور المعلم يرتبط بتلك الأهداف العامة ، ولا شك في أن مقدرة المعلم على الوفاء بمسئولياته تجاه المجتمع والتلميذ تتحدد بمدى استيعابه لأهداف العملية التعليمية ومتطلبات المجتمع وتوقعاته من دوره كمعلم، كما أن أداءه لدوره التربوي والتعليمي يتأثر أيضاً بمدي إتقانه للمهارات والمعارف المرتبطة بتخصصه و قدرته على الانتقاء والاختيار من خبراته بما يؤثر به على خبرات ومهارات الآخرين ،واستجابته واستيعابه للمستحدثات التربوية ووسائل التعليم وظروف التغير بالنسبة للمجتمع ومتطلباته وتوقعاته المتجددة من دوره كمعلم .
وعلى الرغم من وجود تباين بين المعلمين من حيث فاعليتهم التعليمية ، ومن حيث قدرتهم على إيجاد تغييرات إيجابية لدى تلاميذهم ، فإنه يصعب إيجاد وصفة جاهزة نتمكن من خلالها تحديد المعلم الجيد أو الفعال لأن عملية التعلم نشاط مركب ينطوي على العديد من المتغيرات المتفاعلة على نحو ديناميكي ، فهناك المتغيرات الخاصة بالمعلم والمتعلم والمادة الدراسية وطريقة التدريس والأوضاع التعليمية ، فعلى الرغم من وجود أنماط تعليمية معينة أفضل من أنماط أخرى ، إلا انه يجب الاعتراف بعدم وجود نمط تعليمي جيد على نحو مطلق يصلح للأوضاع التعليمية جميعها ، أو يناسب المواد التعليمية جميعها أو المعلمين جميعهم . وتتناول الورقة الحالية عدة محاور رئيسية وهي :
أولاً : ملامح النظام التعليمي الجديد :
يتطور العالم يوماً بعد يوم وتظهر نظريات واختراعات في كل مكان ، ولابد أن ترتبط التربية بما يدور حولها ، والمعلمون مثلهم مثل أي إنسان لابد أن يواجهوا المشاكل التي تحدث في هذا العالم سواء في وقتنا هذا أو تلك التي ستقع في المستقبل . وأول هذه المشاكل الاختلاف بين ما هو محلى وما هو عالمي، فالعالم يتقدم ، وهذا التقدم والتطور يخيف كثير من الأشخاص الذين يخشون على هوياتهم وذاتيتهم وعقائدهم ، ونتيجة لذلك فإن بعض الناس يحاولون أن يشقوا طريقهم محافظين على جذورهم وأصولهم، ويعمل آخرون على أن يظل العالم كما هو ، القديم على قدمه ، ولا يتقبلون التطورات الحديثة ، ويعيشون في الماضي ويكافحون للحفاظ عليه .
وعلى المعلم هنا الحفاظ على هوية الأفراد وهوية الأمة ، وعليه أيضاً أن يتصرف ويعمل بدقة على تشجيع الطلاب وتعلميهم الحفاظ على هويتهم وتقاليدهم وفى نفس الوقت يحثهم علي مواكبة مع التطورات العالمية التي تواجههم مستقبلاً . ولكن يواجه المعلم عدة صعوبات منها : التناقض بين الحديث والقديم ، وبين النزاعات العصرية التحررية والثقافة التقليدية .
وقد وجد التعليم التقليدي منذ القدم وهو مستمر حتى وقتنا الحاضر ، ولا نعتقد أنه يمكن الاستغناء عنه كلية لما له من إيجابيات لا يمكن أن يوجدها أي بديل آخر .فمن أهم إيجابياته التقاء المعلم والمتعلم وجهاً لوجه ، ولكن في العصر الحاضر يواجه هذا الشكل من أشكال التعليم بعض المشكلات مثل :
( أ ) الزيادة الهائلة في أعداد السكان وما ترتب عليها من زيادة في أعداد الطلاب .
( ب ) الانفجار المعرفي الهائل وما ترتب عليه من تشعب في التعليم .
( جـ ) القصور في مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب . فالمعلم ملزم بإنهاء كم من المعلومات في وقت محدد ، مما قد لا يمكن بعض المتعلمين من متابعته بنفس السرعة .
( د ) قلة أعداد المعلمين المؤهلين تربوياً .
وأدت التحديات التربوية الهائلة إلي مراجعة شاملة للأسس التربوية ، فقد عاد الحديث مرة ثانية عن حاجتنا إلى إنسان جديد ، يري الكثير صعوبة تحديد مواصفاته حيث لم تحدد بعد ملامح مجتمع المعلومات الذي يصنع هذا الإنسان من أجله . وعلى الرغم من ذلك فهناك شبه إجماع على صعوبة تحقيق ذلك ، دون أسس تربوية مغايرة ، وإزاء هذه الحيرة لا يسعنا هنا إلا طرح بعض التوجهات التربوية العامة :
1- إن هدف التربية الجديدة لم يعد تحصيل المعرفة فقط ، فلم تعد المعرفة هدفاً في حد ذاته ، بل الأهم من تحصيلها ، القدرة على الوصول إلى مصادرها الأصلية وتوظيفها لحل المشاكل ، لقد أصبحت القدرة على طرح الأسئلة في هذا العالم المتغير الزاخر بالاحتمالات والبدائل تفوق أهمية القدرة على الإجابة عنها ، وهى تحصيل المعرفة وإتقانها هدف لم ندركه بعد .
2- لابد أن تسعى التربية الجديدة لإكساب الفرد أقصى درجات المرونة وسرعة التفكير والقدرة علي التكيف " الاجتماعي والفكري " .
3- لم تعد وظيفة التعليم في التربية الجديدة مقصورة على تلبية الاحتياجات الاجتماعية ، والمطالب الفردية ، بل تجاوزاتها إلى النواحي الوجدانية والأخلاقية ، وإكساب الإنسان القدرة على تحقيق ذاته ، وأن يحيا حياة أكثر ثراء وعمقاً .
4- لابد للتربية الجديدة ، أن تتصدى للروح السلبية بتنمية التفكير الإيجابي ، وقبول المخاطرة وتعميق مفهوم المشاركة .
5- لابد للتربية الجديدة ،أن تنمى النزعة لدى إنسان الغد – بحيث يدرك كيف تعمل آليات تفكيره – وذلك يجعله واعياً بأنماط التفكير المختلفة ، وذا قدرة على التعامل مع العوامل الرمزية بجانب العوامل المحسوسة دون أن يفقد الصلة التي تربط بينهما .
ومنذ عدة سنوات مضت يبشر العلماء بمولد نظام تعليمي جديد أكثر جدوى وفاعلية ، يكون محوره التلميذ من خلال تفاعله ومشاركته بصورة فعالة ، ومفاهيم النظام الجديد في التدريب والتعليم آخذه فى التبلور ، حيث أصبحت طبيعة المهن الجديدة تتطلب من المدارس والجامعات إعداد خريجين بمجموعة مختلفة من المهارات غير تلك التي يتبناها نظام التعليم القديم .ويمكن القول أنه من المتوقع أن تكون أهم ملامح النظام التعليمي الجديد هي :
( 1 ) تفاعل تعليمي من الجانبين : يحاول النظام التعليمي الحالي إيجاد بعض صيغ التفاعل بين المتعلم من ناحية ومصادر تعلمه ، والمتمثلة في المعلم والكتاب من ناحية أخرى ، أما في النظام التعليمي الجديد فتتيح الحاسبات عن طريق برمجيات الوسائط المتعددة ودوائر المعارف التفاعلية ، والاتصال بشبكات المعلومات المحلية والعالمية ، فرصاً غنية للتفاعل عن طريق مشاركة المتعلمين في كافة الأنشطة ، حيث أصبحت شبكات المعلومات ثنائية الاتجاه معرفية وتعاونية وذاتية الانضباط .
( 2 ) التعلم الذاتي : ويعتبر أهم ما يميز النظام التعليمي الجديد ، حيث يتيح الفرصة للطلاب أن يتعلموا تعلماً ذاتياً ، تعلماً بدافع منهم وبرغبة أكيدة من داخلهم في تعلم ما يختارونه من موضوعات ، في الوقت الذي يتناسب مع ظروفهم واحتياجاتهم وميولهم ، بصرف النظر عن كون هذا التعلم يتم في المدرسة أو المنزل ، وهو ما يقابله في النظام التقليدي تعلم إجباري ليس له علاقة بذات التلميذ أو ميوله واحتياجاته .
( 3 ) التعلم التعاوني : ويعتبر من الاتجاهات الحديثة الآن على الساحة التربوية ، وهو المناظر للتعلم الفردي في النظام التقليدي من خلال التليفزيون التعليمي أو المعلم أو الكتاب المدرسي . أما في النظام الجديد ، فينكب الطلاب على أجهزة الحاسبات في مجموعات التعلم من خلال الأقراص المدمجة متعددة الوسائط ، أو من خلال التواصل والتلاحم فيما بينهم عن طريق أجهزة الحاسب الشخصية بهم ، إضافة إلى إمكانية إشراك أي عدد من الأصدقاء أو المعلمين للمناقشة والتحاور .
( 4 ) التمهن : اعتمد النظام التعليمي التقليدي على الاستيعاب غير الفعال ، والتحصيل الموقوت ، الذي سرعان ما يزول بعد فترة قصيرة من عقد الاختبارات ، أما في النظام التعليمي الجديد فيعتمد على الإتقان الذاتي للمعلومة مع ضمان بقائها مدة أطول ، والاستفادة منها في مواقف أخرى" المهن المختلفة التي يمارسها " ، حيث أن الطالب قد أتقنها بمجهوده الشخصي وبدافع من داخله بالعمل والممارسة .
( 5 ) القدرة على البحث : حيث يتيح النظام التعليمي الجديد للطلاب فرصاً غنية للبحث والتحري عن المعلومات المستهدفة عن طريق التواصل مع الشبكات المحلية والعالمية ، حيث يقوم الطلاب بجمع المعلومات ونقدها .
( 6 ) تنوع الطلاب والأدوات : يفترض النظام التعليمي الجديد اختلاف المتعلمين في الميول والاتجاهات والاستعدادات ، وبالتالي فهو يوفر طرقاً مختلفة وأدوات عديدة يتيح للكل على درجة اختلافهم تعلماً جيداُ متميزاً لدرجة تكاد تكون لكل واحد طريقة تناسبه ، على عكس ما هو كائن بالنظام التعليمي التقليدي .
( 7 ) المحتوى شديد التغير : لمسايرة الانفجار المعرفي السائد في هذا العصر ، كان لابد من تغيير محتويات المقررات الدراسية على فترات قصيرة ، كانت تلك صعوبة يواجهها القائمون على النظام التعليمي القديم .أما في حالة النظام التعليمي الجديد فهذه مسألة لا تمثل مشكلة تماماً ، حيث يحصل الطلاب على معلومات من شبكات المعلومات .
( 8 ) اقتصادي : بمعنى أنه يمكن تبادله بين الدول المختلفة فهناك كثير من الموضوعات الدراسية لا يختلف كثيراً في تدريسها أو محتواها سواء في الشرق أو الغرب .
( 9 ) يفيد المجتمع والأفراد : بمعنى أنه تعليم فعال ووظيفي يستفيد منه كل من المعلم والمتعلم والمجتمع ، لأنه يسعى إلى تحقيق مهارات التفكير العليا باستخدام أساليب التعلم الفردي ، والوسائط المتعددة ، وأساليب التقويم الذاتي .
( 10 ) أنه تعليم ديمقراطي : بمعنى أن كل متعلم يتعلم طبقاً لاستعداداته وقدراته وميوله ويتعلم بحرية، والمعلم يستخدم أسلوب الاتصال المتعدد الاتجاهات والذي يسمح بالمناقشة مع المتعلمين .
( 11 ) أنه يعرف المتعلم بالثقافة العالمية لكثير من بلدان العالم الأخرى مع عدم إهمال ثقافته المحلية .
( 12 ) أنه تعليم فعال وتعاوني ، لأن الاتجاهات المستخدمة داخل الصف تشتمل على العمل في مجموعات صغيرة متعاونة وأيضاً التعلم عن طريق التجربة والتعلم عن طريق المحاكاة واستخدام تكنولوجيا التعليم .
وحدد تقرير مؤتمر " مونت فيرنون " ( الجمعية الأمريكية لمديري المدارس )
 16 خاصية للمدارس والنظم المدرسية التي يمكن أن تعد الطلاب لعصر المعرفة العالمية والمعلومات ، هذه الخواص غير مرتبة على أساس الأولويات ، لكن جميعها مهمة ، ويمكن تلخيصها فى إعادة توصيف وتعريف المصطلحات التالية " مدرسة ، ومعلم ، ومتعلم " فى عالم الحاسوب الرقمي ، والمعلمون مدفوعون بتوقعات عالية ومستويات تحدى واضحة وهى مفهومة بشكل موسع من التلاميذ والعائلات والمجتمعات ، وإعداد المعلمين بكفاءة تناسب عصر المعرفة العالمية والمعلومات .
ثانياً : أدوار المعلم بين الواقع والمأمول :
وإذا كان التعليم هو طريق التقدم ، وإذا كان لابد أن يهدف إلى التقدم فإنه لا يصنع هذا التقدم من فراغ ، فهو يتأثر باتجاهات العصر وبأهداف المجتمع الذي يتحمل مسئولية توجيهه، وهكذا بالنسبة للمعلم فإن أدواره ومسئولياته وإعداده من أجل تحمل مسئولية التوجيه في هذا التعليم لابد من النظر إليها في ضوء التغيرات التي يشهدها المجتمع والتي تفسر ما يأخذ به من اتجاهات وما يقابله من تحديات ومسئوليات .
ووجهت كثير من البحوث اللوم الشديد للمعلم بصفته أحد الأسباب الرئيسية للأزمة التربوية ، التي تعانى منها معظم مجتمعات العالم ، وأحد العوائق الأساسية أمام حركة التجديد التربوي لتلبية عصر المعلومات ، ولكن النظرة المنصفة تؤكد أن المعلم يمكن أن يكون هو مصدر الحل لا لب المشكلة ، وأن ثورة التجديد التربوي لا يمكن أن تنجح دون أن يكون على رأسها المعلم . فتكنولوجيا المعلومات لا تعنى التقليل من أهمية المعلم ، أو الاستغناء عنه كما يتصور البعض بل تعنى في الحقيقة دوراً مختلفاً له ، ولابد لهذا الدور أن يختلف باختلاف مهمة التربية ، من تحصيل المعرفة إلى تنمية المهارات الأساسية وإكساب الطالب القدرة على أن يتعلم ذاتياً ، فلم يعد المعلم هو الناقل للمعرفة والمصدر الوحيد لها ، بل الموجه المشارك لطلبته ، فى رحلة تعلمهم واكتشافهم المستمر ، لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجاً من مهام القائد ، ومدير المشروع البحثي ، والناقد ، والموجه .
ونحن لا ننكر سلطة المعلم المباشرة وغير المباشرة التي تظهر في أدواره كالمحافظة على تقاليد المجتمع ، كوسيط فى نقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل ، بل ومدى فاعلية سلطته فى إحداث التغيير الاجتماعي بالفكر والمعرفة ، بل أنه أداة الوصل بين عصر الأمس ومعرفته وعصر اليوم بما يحمله من تدفق معرفي هائل في حجم المعلومات وتقنياتها .
هذا بالإضافة إلى الدور الريادي الذي يلعبه المعلم ، فهو رائد اجتماعي يسهم في تطوير المجتمع وتقدمه عن طريق تربية الأطفال تربية صحيحة تتسم بحب الوطن والحفاظ عليه ، وتسلح تلاميذه بطرق العمل الذاتي التي تمكنهم من متابعة اكتساب المعارف وتكوين القدرات والمهارات وغرس قيم العمل الجماعي في نفوسهم ، وتعويدهم على ممارسة الحياة و الديمقراطية في حياتهم اليومية .
والمعلم التقليدي هو الصيغة الغالبة في الأنظمة العربية للتعليم ، فهو غير مشارك في تخطيط المناهج الدراسية ، غير مدرب على ممارسة النشاط المدرسي ، ليست لديه أدوات حديثة للتقويم الشامل لقدرات ومهارات التعلم ، هذا المعلم تحكمه أفكار ومعتقدات تحتاج إلى تطوير ، فهو محشور بين مثلث له ثلاثة أضلاع ، أحدها كثافة عالية داخل حجرات الدراسة، وثانيها كم هائل من المواد التعليمية ، وثالثها وقت قصير وهو زمن الحصة الدراسية ، وكذلك أصبح هذا المعلم الذي يقف على خط الإنتاج غير قادر على اتخاذ القرار التربوي السليم ، فهو ملقن معنى بإيصال المعلومات إلى المتعلمين من الكتب المدرسية إلى عقل المتعلم بتبسيطها أو شرحها وتكرارها لتأكيدها واستظهارها .
وبذلك تتأكد حاجة النظام التربوي لتحقيق التوازن بين " المهارة التربوية والمهارة الاجتماعية " للمعلمين في محيط المدرسة ، وذلك لتمكين المعلم من تحقيق توقعات الدور منه كتربوي متفهم للأبعاد التربوية لعملية التعلم ، وقادر على استخدام الوسائل التربوية التي تمكنه من أداء دوره الوظيفي بمعدلات الأداء التربوي المطلوبة ، ورفع مقدرته الاجتماعية من خلال تبنيه لأهداف النظام التربوي ، والتشبع بالقيم المرتبطة بعملية التعلم .
ولكي يواجه المعلم التحديات والمسئوليات الجديدة فأن عليه : أن يقوم بتدريب نفسه بنفسه ، فالمعلم يجب أن يتعلم طوال حياته ، وأن يدرب نفسه بنفسه باستمرار ، وألا يعمل المعلم بمفرده ، بل يجب أن يتعاون مع المعلمين الآخرين ، بحيث يعملون كفريق واحد متجانس متعاون يتبادلون الخبرة فيما بينهم .
ثالثاً : رؤية جديدة لأدوار المعلم فى مدرسة المستقبل :
وفى ضوء التوقعات لملامح النظام التعليمي الجديد ، تتضح الحاجة إلى معلم جديد لمجتمع جديد ولأجيال جديدة " أبناء المستقبل " ، ينمى لدى المتعلم صفات شخصية وأنماطاً سلوكية جديدة . والسؤال الآن هو : ما الأدوار التربوية الخاصة بالمعلم فى مدرسة المستقبل؟ وبالفعل ظهرت أنماط وطرق جديدة تستخدم فى التدريس فرضت على المعلم دوراً جديداً ومهارات جديدة تتفق مع طبيعة المجتمع الذي انبثقت منه ومع فلسفته وأهدافه وقيمه .فإن المعلم اليوم لا يمكن أن يكون كمعلم الأمس يقف ليلقن التلاميذ المقررات منعزلاً عن زملائه المعلمين أو عن التيارات الفكرية والتكنولوجية التي تحيطه خارج المجتمع ، وإنما يصبح المنظم والمنسق لبيئة التعلم بما فيها من موارد وتوزيع العمل التعليمي ، وكسر عادة التبعية عند التلاميذ وتشجيعهم على الاستقلال الفكري لمزيد من الخيال والإبداع .
ولذلك اتجه التفكير إلى تغيير بعض المفاهيم والنظر إلى أدوار المعلم بطريقة مختلفة . ومن بين هذه الأفكار أنه بدأت تختفي فكرة المعلم الموسوعي متعدد القدرات متكامل الصفات حيث أن هذا النموذج الموسوعي خيالي غير واقعي ، وبدأت الأنظار تتجه نحو تقنية جديدة في مجال التدريس تعرف بالتدريس على هيئة فريق ، وكذلك اتجه التفكير فى تخصيص مجموعة من المعاونين لمساعدة المعلم وتخفيف الأعباء عليه ، حيث تكون وظيفتهم القيام بمساعدة المعلم في الأعمال الإدارية وتحضير الأجهزة إلى غير ذلك من الأعمال التي كانت تحول دون قيام المعلم بعمله الرئيسي في التدريس ، حيث تشير بعض الدراسات أن هذه الأعمال تستغرق ثلث وقت المعلم .ونتوقع أن يكون معلمي مدرسة المستقبل مزيجاً متنوعاً يشمل علماء ، وخبراء محتوى ومتخصصين فى المعلومات الحديثة وقادة للجماعات ومحفزين ، وسيقوم أفضل هؤلاء بتحفيز التلاميذ للرغبة في التعليم وخلق الحماس للمعرفة في نفوسهم .
وتتمثل أدوار المعلم في مدرسة المستقبل في : إتقان مهارات التواصل والتعلم الذاتي ، وامتلاك القدرة على التفكير الناقد ، والتمكن من فهم علوم العصر وتقنياته المتطورة واكتساب مهارات تطبيقها فى العمل والإنتاج ، والقدرة على عرض المادة العلمية بشكل مميز ، والإدارة الصفية الفاعلة وتهيئة بيئة صفية جيدة ، والقدرة على استخدام التقويم المستمر والتغذية الراجعة أثناء التدريس ، وهذه القائمة من الأدوار تمثل الحد الأدنى لمعلم مدرسة المستقبل حتى نضمن بنسبة عالية تحسين نوعية المخرجات وكذلك نجد أن أدوار المعلم في مدرسة المستقبل سوف تتغير من ملقن إلي :
أ - مرسل ، بمعني أنه يقوم بتعليم تلاميذه المعارف والمفاهيم المتصلة بالمواد التعليمية .
ب – مدرب ، بمعني أن يدرب تلاميذه على استخدام التقنيات الحديثة في تعلمهم ، وتهيئة بيئة تعليمية جيدة لهم ، وأن يقدم لهم التوجيهات والإرشادات عندما يطلب منه .
جـ – نموذج ، بمعني أن يكون مخطط جيد لاستخدام التقنيات الحديثة بنفسه حتي يقلده ويحاكيه تلاميذه في عمل الأشياء والمواد التي يقوم بتنفيذها لتلاميذه والتي تساعدهم وتمكنهم من المادة الدراسية ، و قادراً على تعزيز تعلم تلاميذه .
د – متخذ قرار ، أن يكون المعلم قادراً علي اتخاذ القرار ، ولديه القدرة على الاتصال بالآخرين بهدف تسهيل عملية التعلم . مما سبق يمكن القول بأننا في مدرسة المستقبل نحتاج إلى :
1- معلماً خبيراً في طرق البحث عن المعلومة ، وليس الخبير في المعلومة نفسها ، فقد تحول المعلم من خبير يعلم كل شئ إلى ما يشبه المرشد السياحي في عالم يعج بالمعلومات ، ويحتاج الطلاب إلى من يرشدهم .
2- معلماً يستطيع إنجاز مهامه الاجتماعية والتربوية ، ويسهم في تطوير جانب الكيف وينظم العمليات التربوية باتجاهاتها الحديثة ، ويحسن استثمار التقنيات التربوية ويستخدم مستحدثاتها فى تمكن ومهارة كالتعليم المبرمج ، والتعليم المصغر ، والتعليم الذاتي .
3- معلماً يتفهم بعمق مهامه تجاه مجتمعه وأمته عن طريق المواقف التعليمية وما ينشأ عن علاقات متبادلة بين المعلم والمتعلم وهى علاقات يجب أن تتميز بالحوار والتفاعل وتبادل الخبرة بحيث تتعدى نقل المعرفة من طرف إلى آخر لتؤدى إلى تنمية القدرات وممارسة قوى التعبير والتفكير وإطلاق قوى الإبداع، وتهذيب الأخلاق وتطوير الشخصية بجملتها .
4- معلماً يملك روح المبادرة والنزعة إلى التجريب والتجديد ، يثق بنفسه في تنظيم النشاط التربوي بحرية واختيار ، ويمتلك من المهارات والقدرات والمعلومات ما يجعل منه باحثاً تربوياً يسهم في حل المشكلات التربوية عن دراية ووعى .
5- معلماً ممارساً مفكراً متأملاً يقوم على نحو مستمر تأثير اختياراته وأفعاله على الآخرين والتلاميذ، ويعمل على نحو نشط ويبحث عن الفرص لنموه مهنياً .
6- معلماً يمتلك استراتيجيات التقييم النظامية وغير النظامية ، ويستخدمها لتقويم نمو المتعلم العقلي والاجتماعي والجسمي ليضمن استمراره .
رابعاً : استراتيجية مقترحة لإعداد معلم مدرسة المستقبل :
من الأفكار الرئيسية في أي مناقشة لإعداد المعلم أن نحدد ما الذي ينبغي عمله في سبيل إعداد المعلمين لعملهم .فإذا نظر إلي التدريس باعتباره نقل معلومات للتلاميذ ، وإذا كان من غير المتوقع أن يتعلم جميع التلاميذ تعلماً جيداً . فإن المرء يستطيع أن يقدم الحجج بأن المعلمين لن يحتاجوا لأكثر من إتقان المعرفة بالمادة الدراسية بحيث يستطيعون أن يلقوا دروساً .ومن السهل لهذا النوع من التدريس أن نخرج المعلمين من كليات الآداب والعلوم وقد يكون هذا إعداد كافياً لهم 0ولكن إذا كنا في حاجة إلي معلمين قادرين على ضمان تعلم ناضج للتلاميذ الذين يجيئون إلي المدرسة بمستويات مختلفة من المعرفة السابقة ، وأنهم يتعلمون بطرق مختلفة ، فإن المعلمين في حاجة إلي أن يكونون مخططين يعرفون قدراً كبيراً من المعرفة عن عملية التعلم ولديهم حصيلة كبيرة من استراتيجيات التدريس .
ولقد تعرضت كليات التربية وأقسامها لنقد شديد خلال القرن الماضي . وجانب من هذا النقد وخاصة بعد أن دمج مدارس إعداد المعلمين في أقسام الجامعات ، وظهور ما يسمي " توحيد مصدر إعداد المعلم " ، ويبدو أن كثيراً من برامج إعداد المعلم تفضل النظرية على التطبيق إلي حد كبير 0ومن الانتقادات التي توجه لبرامج إعداد المعلم التقليدية عدم كفاية وقت الإعداد ، وطرق التدريس غير المهمة أو السيئة ، والتجزئة في المعلومات والعناصر التي يتم دراستها أو منهج التعلم السطحي .
وتشكو كثير من البلدان العربية من نقص أعداد المعلمين ونقص كفاءتهم المهنية وقصور خليفتهم العلمية والثقافية ، وأسباب ذلك معروفة للجميع ، منها أسلوب اختيار المعلمين الجدد وتخلف طرق تأهيلهم ، وعدم مداومة تدريبهم ، وعدم توفر الحافز لديهم ،وهذا يعني حاجتنا الماسة إلي تغيير جذري في سياسة تأهيل المعلم العربي ، والتخلص من الأساليب القائمة علي التلقين واستبدالها بأساليب التعلم الجديدة .
والإستراتيجية التي تقترحها ورقة العمل الحالية لإعداد معلم مدرسة المستقبل تبني على التصور التالي :
1- تحديد معايير علمية وتربوية وثقافية وصحية ملائمة لانتقاء الطلاب المعلمين تمكن من ترغيبهم بعلمهم وتحفيزهم لتطوير ذواتهم وخبراتهم .
2- الاهتمام بالإعداد المسبق للمعلم في جميع مراحل التعليم وبخاصة في كليات التربية ولمدة خمس سنوات ، بحيث تكون السنة الأخيرة للتدريب وبعدها يحدد قبول المعلم من عدمه في مهنة التعليم .

3- التدريب الميداني خلال سنوات الدراسة لفترة كافية داخل المدارس ، وكذلك علي شكل فصول مصغرة داخل مؤسسات الإعداد مع الملاحظة المستمرة من قبل أساتذة المناهج وطرق التدريس ، وعلم النفس التربوي .
4- أن يتوافر في مؤسسات إعداد المعلم برامج تربوية محكمة البناء أكاديمياً وتطبيقياً .ولا يتحقق ذلك إلا من خلال تحسن مستوي البحث والتجريب والتطبيق التربوي .
5- إدخال مقررات جديدة في المعلوماتية وطرائق استخدام التقنيات الحديثة في التعلم ضمن مناهج إعداد المعلمين .
6- وضع خطة زمنية لإعادة تأهيل المعلمين القدامي في كليات التربية ، وفي مراكز التدريب ، وذلك في إطار خطة متكاملة للتجديد التربوي .
7- وضع آلية ثابتة لتقويم أداء المعلم من قبل المتخصصين في القياس والتقويم التربوي .
خاتمة وتوصيات :
وأخيراً فإنه بالعمل لا بالشعارات ، يمكن أن نعد معلماً – معلم مدرسة المستقبل – قادراً علي بناء السلوك البشري ومواكبة ثورة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات ، وأن يحقق مطالب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . ولن ننجح في بناء هذا السلوك بدون تنظيم وتنسيق بين المؤسسات التعليمية والتربوية وسائر مؤسسات التربية غير النظامية " وسائل الأعلام ، والأسرة ، ودور العبادة ... الخ "، وعلينا في مؤسسات إعداد المعلم أن نعمل علي :
أ – توافر القاعدة المعرفية ، وهو أمر في غاية الأهمية ، فلا يمكن لمعلم لا يملك القاعدة المعرفية المناسبة أن يقوم بالتدريس والنجاح فيه ، فالقاعدة المعرفية في مجال التخصص أمر محوري فى مهنة التدريس .
ب – توافر المهارات الفنية ، فالتدريس أصبح فناً له مهاراته واستراتيجياته الخاصة والتي لابد وأن تتوافر في المعلم الجيد الذي يسعي لنقل المعرفة والتراث ، ويساعد في عملية التنشئة الاجتماعية ويعد جيلاً مدرباً للعيش فى القرن الجديد ، ومن غير هذه المهارات الفنية لا يستطيع المعلم أن يقوم بدوره .
جـ – توافر الملاحظات الصفية أو التدريب الميداني للطالب المعلم قبل التخرج ، حيث يتمكن من خلالها أن يتعلم كثيراً من الأمور إذا تم إجراؤها بطريقة علمية منهجية سليمة .
د – تقديم محاضرات وندوات وورش عمل تدريبية للمعلمين القدامي ، كل هذه العمليات تسهم في تطوير أداء المعلم وزيادة حصيلته المعرفية ورفع مستوي أدائه الوظيفي.

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

استراتيجية أربعة، اثنان، واحد:

تابعونا على التلغرام والواتس والمدونه
t.me/molemnady

ترتكز فكرة هذه الاستراتيجية على تعلم الطلبة من خلال موقف أو مشكلة أو سؤال يتم تقديمه للمجموعة، ومن ثم يتم طرح موقف أو مشكلة أو سؤال جديد ولكن بعد توزيع طلبة المجموعة إلى مجموعتين أوثلاث، ومن ثم طرح موقف أو مشكلة أو سؤال جديد أيضا وعلى كل طالب فردياً أن يقوم بالعمل للوصول للحل.

خطوات تطبيق هذه الاستراتيجية:

 يمكن تطبيق هذه الإستراتيجية في المفاهيم والمسائل التي يجد بعض الطلبة صعوبة في فهمها أو الوصول لحلولها بمفرهم؛ لذا يمكن الاستفادة من بعض الطلاب المتقدمين دراسياً كمدربين لزملائهم ليتمكنوا من حل المشكلة بمفردهم. ويمكن تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال لخطوات الآتية:

يقسم المعلم الطلبة في مجموعات كل مجموعة من أربعة إلى ستة طلاب.
يوزع المعلم على المجموعات الموقف أو المشكلة أو السؤال مطبوعاً أو بالطريقة التي يراها مناسبة.
يطلب من أحد الطلبة في كل مجموعة حلها لبقية طلبة المجموعة بخطوات تفصيلية وصوت مسموع.
يُشارك الطلبة بعضهم البعض في النقاش وطرح الأسئلة،  كما يُجيب عن تساؤلات الطلبة الطالب المكلف بالعرض والتقديم.
تُقسم المجموعات لمجموعات ثنائية.
يتم طرح على المجموعات مسألة أخرى يتم حلها بنفس الطريقة.
يسمح المعلم للطلبة بالرجوع والعودة لمقاعدهم.
يطرح المعلم موقف أو مشكلة أو سؤال لجميع الطلاب بشكل فردي حيث يُترك لهم المجال لحلها فردياً.

الاثنين، 19 أغسطس 2019

المفاهيم الرياضية وطرق تدريسها

t.me/molemnady

تعريف المفهوم الرياضي:

يعتبر المفهوم الرياضي الأساس لكل مكونات المعرفة الرياضية حيث تعتمد باقي مكونات المعرفة الرياضية على المفاهيم اعتماداً كبيراً في تكوينها واستيعابها واكتسابها. أما بخصوص تعريف المفهوم " مفهوم المفهوم " فلا يوجد تعريف جامع أو متفق عليه للمفهوم، وقد اختلف العلماء في تعريفاتهم للمفهوم لعدم وجود معلومات كافية عن تكوين المفاهيم واستخداماتها.
والمفهوم ليس شيئاً محسوساً قائماً في الواقع، فالأشياء المحسوسة التي تدل عليها المفاهيم ليست سوى نماذج أو أمثلة تطبق عليه، وتتمثل فيها سماته الأساسية، وهناك تعريفات متعددة للمفهوم منها:
• مجموعة من الأشياء المدركة بالحواس أو الأحداث التي يمكن تصنيفها مع بعضها البعض على أساس من الخصائص المشتركة والمميزة ويمكن الإشارة إليها باسم أو برمز .
• مجموعة من الاستدلالات الذهنية المنظمة التي يكونها الفرد.
• المفهوم هو بناء عقلي أو تجريد ذهني. إنه الصورة الذهنية التي تتكون لدى الفرد نتيجة تعميم صفات وخصائص استنتجت من أشياء متشابهة على أشياء يتم التعرض إليها فيما بعد .
• الصفة المجردة المشتركة بين جميع أمثلة ذلك المفهوم .
• المفهوم: تجريد ذهني لخصائص مشتركة لمجموعة من الظواهر أو الخبرات أو الأشياء,
• المفهوم: فكرة مجردة تشير إلى مجموعة من العناصر التي تلتقي جميعها في مجموعة من السمات المميزة المشتركة .
• المفهوم: بنية عقلية تدل على مجموعة السمات المميزة التي تلقي عندها أفراد صنف معين من الأشياء.
• المفهوم: هو فكرة مجردة ناتجة عن الاستدلالات الذهنية المنظمة التي يكونها الفرد من جراء تفاعله مع الأشياء أو الأحداث المتوافرة في البيئة .
• ويمكن اعتبار المفهوم كزوج مرتب ذي بعدين، الأول: هو العبارة التي تحدد المفهوم، أو الاسم ( المصطلح ) الذي يطلق عليه، والثاني: القاعدة التي تستخدم في استعمال هذه العبارة.
أنواع المفاهيم:-
تعدد تصنيف أنواع المفاهيم الرياضية، ولقد تم إعداد توليفة ( توليفة الدواهيدي ) لأنواع المفاهيم وهي :-
1- المفاهيم الحسية والمجردة ( مفاهيم دالّة ): وهي مفاهيم مجموعتها المرجعية غير خالية فمثلاً المفاهيم الحسية تنتمي إلى مجموعة الأشياء المادية والتي يمكن ملاحظتها وقياسها مثل مفهوم المسطرة، الفرجار، الكرسي، المنقلة، والمفهوم المجرد هو مفهوم دلالي غير حسي وينتمي إلى مجموعة الأشياء المجردة والتي لا يمكن ملاحظتها وقياسها كمفهوم العدد النسبي، المعادلة، الاقتران، ومعظم المفاهيم الرياضية هي من نوع المفاهيم المجردة.
2- المفاهيم الأولية ( المفردة ) والثانوية ( العامة ): المفاهيم الأولية ( المفردة ) هي المفاهيم التي تنتمي إلى مجموعات أحادية أي تتكون من عنصر واحد ويعتمد بناؤها على المحسوسات مثل مفهوم الشمس، مفهوم القمر، مفهوم النجم القطبي، العدد الأولي الأصغر، أما المفاهيم الثانوية ( العامة ) ويتم اشتقاقه وبناؤه من مفاهيم أولية مثل مفهوم الحيوان و مفهوم الكلب و الاقتران النسبي.
3- المفاهيم المتعلقة بالإجراءات: وهي مفاهيم تركز على طرق العمل مثل مفهوم ضرب المقادير وجمعها، وطرحها وقسمتها.
4- مفاهيم ربطية: ويستخدم فيها الرابط و، ويتوفر أكثر من خاصة واحدة في الأشياء مثل مفهوم المعين، مفهوم الزمرة.
5- مفاهيم فصلية: ويستخدم فيها الرابط أو، وتتوفر فيها واحدة من بين عدة خصائص أو صفات مثل مفهوم العدد غير السالب ( وهو عدد صحيح موجب أو صفر)، مفهوم أكبر من أو يساوي.
6- مفاهيم علائقية: وهي مفاهيم لا يظهر معناها إلا إذا كانت مشتملة على علاقة بين مفهومين أو أكثر مثل مفهوم الكثافة، جيب الزاوية، ومقياس الرسم.
7- مفاهيم تعريفية ( قيمية ): وهي مفاهيم ليست لها مجموعة مرجعية وإنما تحدد سماتها الأساسية المشتركة بحسب اتفاقات عامة مثل مفهوم التطابق، التشابه، التساوي.
8- مفاهيم غير معرفة: وهي مفاهيم غير قابلة للت

استخدامات المفهوم: يستخدم المفهوم من خلال ما يلي:-

أولاً الاستخدام الاصطلاحي: يتم التحدث عن خصائص الأشياء التي يتصف بها المفهوم والتي تدخل ضمن إطار أو حدود المفهوم أو المصطلح الدال على المفهوم مثل الخصائص والفئات للأعداد مثل الأعداد النسبية ( العدد النسبي مفهوم الشروط التي تحدد العدد النسبي، أو صفات الأعداد النسبية التي تحدد العدد النسبي ).
ثانيا الاستخدام الدلالي: عملية تصنيف حيث يتم تميز مفهوم معين من خلال تميز الأمثلة على المفهوم و اللا أمثلة عليه، وبعبارة أخرى فرز أمثلة المفهوم عن اللا أمثلة على المفهوم، وهو استخدام تطبيقي، مثل تمييز العدد النسبي عن غيره.
ثالثا الاستخدام التضميني: اللجوء إلى استخدام مصطلح المفهوم أكثر مما تذكر أو تتحدث عن الأشياء المسماة به، أي استخدام مصطلح المفهوم أكثر من الأشياء المتعلقة به مثل العدد الأولي، العدد النسبي، أو تعطي مصطلحات مرادفة لمصطلح المفهوم.

وحتى يتم تشكيل صورة للمفهوم في الدماغ، فإن من الواجب أن تتكامل العوامل الأربعة التالية:
1- التمثيل المادي للمفهوم.
2- واحدة من الحواس.
3- دماغ واعٍ مستعد لاستقبال الصورة.
4- تسمية المفهوم.

التحركات في تعليم المفاهيم:-
عند قيام المعلم بتعليم مفهوم ما يقوم بتصرفات تدريسية تُسمى " تحركات " وقد تختلف من معلم لآخر بل عند المعلم نفسه من صف لآخر ومن موقف لآخر:
1- تحرك التعريف.
2- تحرك المثال ( أمثلة الانتماء ).
3- تحرك اللامثال ( مع التعليل ).
أولا: - تحرك التعريف:
يتناول هنا اللفظ الدال على مفهوم الشيء عن طريق إعطائه تفسيراً لغوياً يوضح معناه، فالتعريف عملية على الرموز تُعين لكل رمز معنى، فالرموز هي التي تحتاج إلى تعريف لتوضيح معناها، وإعطاء التعريف هو القيام بتحرك لغوي ويُقصد به توضيح موجز لمصطلح المفهوم، أي إعطاء التعريف معنى للمصطلح، وتحرك التعريف أكثر التحركات شيوعاً وسهولة في الاستخدام، وأكثرها دقة وتحديداً للمفهوم، إلا أن الأبحاث أشارت أنها أكثر التحركات صعوبة على فهم التلاميذ وخاصة التلاميذ الذين لا يملكون ذخيرة كافية من المفاهيم، أو لا يستطيعون اكتشاف العلاقات بسهولة، كما أن كفاءتها العالية تجعلها أكثر صعوبة على الطلاب بطيئي التحصيل مما يدفعهم إلى حفظها دون فهمها، وبالتالي لا يستطيعون توظيفها واستخدامها.
ثانيا:- تحرك المثال:
يقوم المعلم بإعطاء أمثلة إيجابية على المفهوم، ويشترط في هذه الأمثلة أن تتناول المفهوم من جميع جوانبه، وأن تشمل على جميع السمات المميزة لهذا المفهوم ( السمات الحرجة )، أما إذا كان المفهوم حسي فإن الأمثلة يجب أن تكون من أشياء مادية يمكن ملاحظتها وقياسها، أما المفهوم غير الحسي فيمكن تمثيله بأشياء شبه محسوسة بالصور والرسومات مثلاً، أو مساعدة التلميذ على إدراكه عقلياً إذا كان مجرداً.

ثالثا: - تحرك اللامثال:
وهذا التحرك يتعلق بأن يقوم المعلم بطرح أمثلة لا تنتمي إلى المفهوم (سلبية ) وتعطي اللا أمثلة للتلاميذ لإزالة سوء الفهم الذي قد يحدث للتلاميذ نتيجة عدم قدرتهم على تمييز السمات الأساسية(الحرجة ) للمفهوم عن السمات الثانوية.
استراتيجيات تعليم المفاهيم الرياضية:-
تعتبر استراتيجية المعلم في تقديم المفهوم الرياضي هامة، وتختلف الاستراتيجيات المستعملة في تقديم المفاهيم الرياضية من حيث عدد التحركات وتنظيمها ومن الاستراتيجيات ما يلي:-
1) سلسلة من تحركات أمثلة الانتماء.
2) سلسلة من تحركات أمثلة الانتماء و تحركات أمثلة عدم الانتماء وتتكون من سلسلة من الأزواج المرتبة من تحركات أمثلة الانتماء و تحركات أمثلة عدم الانتماء.
3) سلسلة من تحركات أمثلة الانتماء و تحركات أمثلة عدم الانتماء ليس بترتيب ثابت أو محدد.
4) استراتيجيات الترتيب:
• تعريف – أمثلة انتماء – أمثلة عدم انتماء.
• أمثلة انتماء – أمثلة عدم انتماء – تعريف.
• تعريف – أمثلة انتماء.
• أمثلة انتماء – تعريف.

معايير إتقان فهم التلاميذ للمفاهيم الرياضية:
هناك معايير سلوكية لقياس مدى إتقان فهم التلاميذ للمفاهيم الرياضية وفي هذا المجال يوجد نموذجان لذلك:-
أولاً: النموذج الأول: قائمة بالأعمال التي يقوم بها التلميذ لقياس إتقان التعلم:
مثال الشيء المعطى العمل الذي يقوم به التلميذ
* إذا أُعطى اسم المفهوم يعطي مثالاً عليه
يعطي مثالاً لا ينطبق على المفهوم
يختار الصفة المرتبطة بالمفهوم
يختار صفة لا ترتبط بالمفهوم
يعطي تعريفا للمفهوم
* إذا أعطى مثالاً على المفهوم يختار اسم المفهوم
* إذا أعطى أسماء مفهومين يبين العلاقة بينهما

ثانياً: نموذج ديفيس في اكتساب المفهوم:- وينقسم إلى مستويين :-
الأول: يقيس قدرة الطالب على تمييز الأمثلة من اللا أمثلة.
مثلاً * يُعطي التلميذ أمثلة للمفهوم، أو يحدد المفهوم ويعلل ذلك.
* يُعطي التلميذ أمثلة سلبية للمفهوم ويعلل ذلك.

الثاني: يقيس قدرة التلميذ على تمييز خصائص المفهوم.
مثلاً * يحدد الأشياء التي يجب توافرها في أمثلة المفهوم.
* يحدد الخصائص والشروط الكافية حتى يكون المثال إيجابي على المفهوم.
* يحدد الصفات المشتركة وغير المشتركة بين مفهومين.
* يُعطي تعريفاً دقيقاً ومحدداً للمفهوم.

دليل التخطيط للتعليم الاستراتيجي في الرياضيات
يتكون هذا الدليل من ثلاث مراحل أساسية تحتوي كل منها على عدة خطوات جزئية، ويتم تدريس المفاهيم بتطبيق دليل التخطيط للتعليم الاستراتيجي في الرياضيات على المعرفة المفاهيمية كما يلي:
أولاً: التهيئة للتعليم ( تحضير المحتوى ):-
أ- قيّم مستوى التعلم ب- ناقش الأهداف ج- مهّد للمسألة
د- نشط الخلفية المعرفية هـ- ركز التوجيه / أثر الاهتمام

ثانياُ: تقديم المحتوى:-
أ- توقف / تأمل ب- ابدأ بتقديم المحتوى ج- ساعد على تمثل الأفكار
ثالثاً: التطبيق / الإدماج:-
أ- ادمج / نظم: شاطر المتعلمين في الحلول والتنفيذ وناقشهم فيها قارن حلول المتعلمين بالحلول النموذجية وبخبرات التعلم الأخرى.
ب- قيِّم الإنجاز:
نمذج التقييم وناقشه.
ناقش الأخطاء المفاهيمية السابقة.
وفر التعزيز.
ج- وسع التعلم: وفر فرصاً لتوسيع التعلم متزايدة في تنوعها وتعقيدها ناقش النمو الحاصل.
قواعد عامة ومبادئ يجب مراعاتها عند تدريس المفاهيم
1- المفاهيم لا تُعطى للمتعلم بل يجب على المتعلم أن يضمها وأن يدمجها ضمن البناء المعرفي الذي لديه.
2- تحديد طبيعة المفهوم أي نوع المفهوم طبقاً للتصنيف الوارد سابقاً.
3- تحديد السمات الأساسية ( الحرجة ) للمفهوم ولفت النظر إليها عند ضرب أمثلة الانتماء (الأمثلة الإيجابية عن المفهوم).
4- ضرب أمثلة إيجابية وأخرى سلبية مع التفسير في الحالتين.
5- ربط المفهوم بالخبرات السابقة اللازمة لتعلمه.
6- صياغة تعريف المفهوم بلغة واضحة تتضمن جميع السمات الحرجة للمفهوم بحيث يفهمها المتعلم بسهولة.
7- إتاحة الفرصة للتلاميذ للتدرب على المفهوم واستخدامه في بناء مفاهيم أخرى.
8- تبني نموذج تعلم يساعد التلاميذ على بناء المفاهيم.
9- الحرص على تشكيل الصورة الذهنية للمفهوم في الدماغ، فإن ذلك يُسهل على المتعلم عملية استدعائه عند الحاجة إليه.
10- العمل على صون المفهوم من خلال تدريبات منتمية كلما لزم ذلك

الأحد، 18 أغسطس 2019

 «مسرحة المناهج المدرسية» للمواد العلمية والأدبية لجميع المواد
تابعونا على التلغرام والواتس والمدونه
      t.me/molemnady

تحويل النصوص الدراسية إلى دراما وحركة مسرحية تتناسب ومتطلبات عملية التعلم الحديثة من اجل تفعيل طرق إيصال المعلومة للطالب بشكل أفضل ومحبب في آن واحد مقارنة بالوضع الحالي والقضاء على الطرق التقليدية الروتينية خاصة وان عملية التعليم في الوقت الحاضر لم تعد تقتصر على تلقين الطالب المعلومات المدرسية

وإنما أصبحت المهمة الأساسية للعملية التربوية هي تربية الأبناء وإعدادهم لحياة المستقبل من خلال خلق جيل قادر على البذل والعطاء والإبداع والاستجابة لمتطلبات العصر والنهوض بالأمة وبناء الوطن، بعض ما أكدته أهداف مشروع «مسرحة المناهج المدرسية» للمواد العلمية والأدبية لمختلف صفوف مدرسة ابن رشد للتعليم الأساسي في أبوظبي، ما حدا ب«الجيل» لتسليط الضوء على أهمية المشروع وطبيعة أهدافه التي تصب في خدمة المتعلم.

عبيد مفتاح مدير المدرسة أشار إلى ان أهمية هذه الخطوة تأتي في إطار سعي المدرسة إلى تعزيز فرصة فهم الطالب للدروس الأدبية والعلمية (المناهج) بعيدا عن التلقين المباشر وتحويل عملية التعلم من حفظ وتلقين إلى عملية ديناميكية تعتمد على التفاعل والمشاركة الجماعية،

لافتا إلى ان المشروع يهدف إلى تحويل النصوص الدراسية إلى دراما وحركة مسرحية تتناسب ومتطلبات المواد العلمية والأدبية من اجل تفعيل وابتكار طرق جديدة خاصة بإيصال المعلومة بكافة أشكالها للطالب بشكل أفضل عما هو عليه الحال في وقتنا الحاضر إلى جانب غرس المعلومة في ذهن الطالب وتوسيع مداركه العقلية والذهنية من خلال إشراكه بطرق إيصال المعلومات المدرسية المطلوبة لخدمة المنهج الدراسي ولتحسين مخرجات التعلم الحديث.

حقل تعليمي

واعتبر فيصل عبدالله الدرمكي مدرس الجغرافيا عضو لجنة المشروع ان مسرحة المناهج من انجح الوسائل التربوية لتحقيق الخبرة المباشرة للطلاب سواء للمؤدي أو المتلقي، فهي تحول المدرسة إلى ميدان علمي ثقافي وترفيهي محبب في نفوس الطالب، حيث تنقل المادة الأدبية أو العلمية من صورة جامدة إلى صورة شيقة وجذابة مما يساعد ويسهل عملية الاستيعاب والفهم، لأن الدرس الممسرح الذي يشاهده الطالب بعينيه ويسمعه بأذنيه يتفاعل معه بحواسه ووجدانه مما يجعل الدرس راسخا في ذهنه أكثر.

ويؤكد الدرمكي ان أساس فكرة مشروع مسرحة المناهج الدراسية تقوم على أساس تحويل المدرسة إلى حقل تعليمي تتوفر فيه كل مقومات العملية التعليمية بأسرها والتي تنمي عقلية الطالب من خلال اللجوء إلى ابتكار الوسائل الحديثة التي تعمل على ربط الطالب بالمدرسة وبيئته التعليمية وعدم القبول أو الرضوخ لمسؤول محدد والانطلاق نحو آفاق تعليمية جديدة أوسع وأعمق من الطرق الحالية.

بيئة جاذبة

وحول اثر المشروع في تحصيل الطلاب أوضح خالد الحوسني منسق مادة الاجتماعيات في المشروع ان توفير الأدوات والوسائل التعليمية الحديثة يساعد الطالب على الاستيعاب بشكل أفضل خاصة وان هذه الوسائل تركز على أكثر من حاسة من الحواس في آن واحد

ومما لا شك فيه ان المشروع يسهم وبصورة فائقة في جذب الطلاب للمدرسة واستغلال أوقات فراغهم في أنشطة مفيدة تخدم العملية التعليمية مؤكدا ان المشروع سيترك بصمة واضحة على تحصيل الطلاب من خلال قيام إدارة المدرسة والمنطقة التعليمية بتوفير مختلف الوسائل التعليمية المشوقة التي تسهم في جذب الطلاب نحو العلم والتعلم ومتابعة التحصيل العلمي بكفاءة وحماس اكبر.

فكرة رائدة

ويتفق اشرف محمد توفيق مدرس الحاسوب عضو فريق المشروع مع ما طرحه زميله الحوسني، مؤكدا ان فكرة مشروع مسرحة المناهج فكرة رائدة تسهم في تحقيق الأهداف التعليمية وتهتم بالبناء الكامل للطالب من خلال تنويع أساليب تقديم المعلومة وتحديثها بما يتلاءم وقدرات الطلاب ومستوياتهم العلمية والذهنية لافتا إلى ان عملية مسرحة المناهج تحد من عملية التلقين المباشر، حيث ان مسرحة المواد والمناهج الدراسية تترك أثراً في نفوس الطلبة بشكل أفضل بما يكفل خدمة العملية التعليمية.

ويشير اشرف توفيق إلى ان الطرق التقليدية الخاصة بتلقين المعلومات لم تعد مجدية وبات من ضروريات الحياة البحث عن الوسائل الحديثة التي تواكب متطلبات العصر التكنولوجي والثورة المعرفية.

وأضاف: لمسرحة المناهج أهداف كثيرة، فبالنسبة للطالب تخفف هذه الوسائل من حدة الدروس التقليدية وتقضي على الأشكال الروتينية للتلقين من خلال اللجوء إلى الإثارة والمتعة عند إلقاء الدروس. ويرى مدرس الحاسوب ان مسرحة المواد العلمية تساعد مخيلة الطالب الصغير على فهم العالم وما فيه من عناصر أساسية للعلوم،

ففي الرياضيات يمكن ربط موضوعاتها بالحياة اليومية للمتعلم عن طريق البيع والشراء والمكسب والخسارة، فتتحول بذلك الأرقام والعمليات الحسابية المجردة إلى مدركات محسوسة لدى الطالب، مشيرا إلى انه يمكن تعميم الظاهرة في العلوم أيضا، حيث الظواهر العلمية كثيرة في الحياة كظاهرة تبخر الماء وتكوين الغيوم والأمطار.

تنمية العقول

ويرى محمد إبراهيم الجندي مدرس التربية الفنية ان المسرح المدرسي ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل معمل لتدريب الطلاب على الكثير من القيم والمفاهيم، فهو رسالة معرفية وتعليمية إذ يثري قدرة الطالب على التعبير عن نفسه وتطور مهارات القيادة والمشاعر الإنسانية والمشاركة الوجدانية والتعاون وغيرها، وتؤهله بالتالي إلى التعامل كإنسان واع مع مجتمعه.

ويقول الجندي ان الدراما عندما تصبح جانبا حيويا من جوانب الحياة فإنها تساعد بشكل كبير على تنمية العقول، وتكون مؤثرة في بناء الفهم وتوسيع المدركات العامة والخاصة، وتأخذ الكثير من التفكير الجدي في استخدامها كوسيلة من وسائل الإيضاح في تدريس العديد من المواد الدراسية،

ويشير إلى ان التربية عملية نمو مستمرة تتجه إلى تنمية قدرات الفرد إلى أقصى حد ولكي تحقق هذا الهدف فلابد من إيجاد وسيلة أو مجموعة من الأنشطة والمعارف والمهارات يطلق عليها المنهج، وعلى المنهج ان يتجدد ويتطور ليساير النمو الحادث في المجتمع، بأساليب جيدة توصل خبرات المنهج للطلبة اثر تحقيق الهدف المنشود من الموقف التعليمي، حيث يكون الطالب محور النشاط، ومن أهم الأنشطة التي يمكن الاستفادة منها في توصيل هذه الخبرات هو مسرحة المناهج.

ويلفت الجندي إلى ان الهدف من المسرحة هو الخروج بهذه المواد من الحدود الصفية الضيقة إلى صور حية متحركة مما يجعلها أكثر اقتناعا وحيوية، حيث يتحول النص الدرسي بين دفتي الكتاب إلى نص تمثيلي على شكل صوت وصورة وحركة.

ويقول خالد محمد الباسوسي مدرس تربية موسيقية إذا كان المسرح من الفنون المهمة فإن مسرحة المناهج منه على درجة أهم من جوانب عديدة لأن هذه الوسيلة هي من أحدث الأساليب في التربية، والتي تستخدم المسرح وسيلة مساعدة في تعليم الطالب وتثقيفه، والتي تحول حجرة الدرس إلى حجرة مسرحية،

وتخرج بعملية التدريس من شكلها التقليدي المعتاد إلى صورة مشوقة تكسر حدة الملل، فتستخدم مسرحة المناهج كوسيلة تربوية ناجحة في تدريس الكثير من المواد، أو كطريقة من طرق التدريس، لأنها تقدم فقرات المنهج الدراسي أو الفكرة للمتعلمين بطريقة جذابة ومشوقة ومسلية عن طريق التمثيل الذي يهدف إلى إدخال الفكرة أو المعلومة إلى أذهان المعلمين لتوصيل وتبسيط المعلومة لهم بطريق مباشر في قالب محبب إلى قلوبهم.

توجهات استراتيجية

ويؤكد الباسوسي توافق المشروع الذي تنفذه المدرسة مع التوجهات الإستراتيجية للمنطقة التعليمية ورؤية ورسالة المدرسة وهو النجاح في تحسين انجازات جميع الطلبة والارتقاء بالمستوى التحصيلي لهم في جميع المواد الدراسية وتوفير الأنشطة الإثرائية بما يحقق رؤية ورسالة المدرسة في إعداد جيل ملتزم ومبدع في فكرة من خلال منظومة تربوية جاذبة وبمشاركة مجتمعية فاعلة.

ويحدد الباسوسي مراحل المشروع من خلال قيام إدارة المدرسة وبالتعاون مع المنطقة بإنشاء قسم خاص لأعمال النجارة وكيفية عمل مناظر وديكورات للمسرحيات المختلفة، وإنشاء استديو خاص للتسجيل ذي مواصفات جيدة تخدم المدرسة والمشروع بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، حيث يتم التسجيل فيه بدرجة نقاوة عالية. كما يتم تسجيل المسرحيات صوتيا على CD أو أشرطة وتوزيعها على مدارس المنطقة.

الفريق الواحد

الطالب إبراهيم عمار دنوره قال: وجدت تشجيعا من قبل الأساتذة بالمدرسة والمشرفين على المشروع حيث قدموا لنا العديد من القصص الناجحة والتي ساهمت في تحبيب المسرح والتمثيل، مشيرا إلى ان هناك أسساً كثيرة للمسرح يجب تعلمها ويأمل تعلمها في المدرسة.

ويشاركه الرأي كل من الطالبين محمد زياد البطران ومحي الدين خالد حيث أشارا إلى ان مشاركتهما في المسرح المدرسي أكسبتهما القدرة على التعبير الصحيح في التخاطب والتحدث والكتابة والكلام بلغة سليمة إلى جانب التفكير المنظم، وقال الطالب احمد عبدالكريم ان مشاركته في المسرح المدرسي أكسبته الثقة بالنفس، وتعود النظام واحترام الوقت والتعاون بين الطلاب، والعمل بروح الفريق

السبت، 17 أغسطس 2019

ثمانية إستراتيجيات ل تحفيز الطلاب

تابعونا على التلغرام والواتس والمدونه
t.me/molemnady

يعتبر تحفيز الطلاب من اهم العوامل التى تؤثر على العملية التعليمية لذلك يجب علي المعلم أن يجيد إدارة وإنجاز ذلك بدءاً من وضع خطط المقررات وجداول الحصص وإدارة الإختبارات إلي تصحيح الواجبات وإجتماعات المعلمين مع أولياء الأمور. ولذلك، فإن العمل علي تقديم تعليم أفضل لكل طالب بالتزامن مع نجاح إدارة الفصل والعملية التعليمية تبدو عملية شاقة.

إن عملية  تحفيز الطلاب وإجتذاب حماسهم تعتبر العامل الأساسي المساعد في إنشاء فصول ناجحة تدار بسهولة ولكن كيف يمكن  تحفيز الطلاب؟ وما هي الإستراتيجيات التي تم تجربتها وأثبتت نجاحاً  في ذلك وساعدت الطلاب علي المزيد من العمل  والدراسة بشكل أفضل.؟ وما هي النصائح والحيل التي يمكن تجربتها في الحصص القادمة بما يجعل الطلاب أكثر إنجذاباً وتشاركية


1-حب المادة: كن متحمساً
الحب دائماً  أفضل المشاعر الجاذبة، والحماس ينتشر بين الطلاب في الفصل كالعدوي. أحد أقوي العوامل التي تجعل الطلاب دائماً متحمسين ولديهم الدافع علي العمل والتعلم هو أن تشعرهم بالحب والحماس تجاه المادة التعليمية الذي ترغب في أن تراه فيهم.  ومن النادر أن يكون الطلاب مهتمين ومتحمسين إلي موضوع لا يعيره المعلم إلا القليل من الإهتمام.

2-الصلات الوثيقة : اعرف طلابك
أحد العوامل الأساسية في تحفيز الطلاب وإشعال حماستهم هو أن تعرفهم بشكل أفضل. اعرف أحلامهم المستقبلية والأشياء التي يحبون أن يعملونها والموضوعات والهوايات التي تثير اهتمامهم. ومن ثم سوف تكون قادراً علي أن تربط بشكل أفضل بين المقررات الذي يدرسونها وبين حياتهم الشخصية، وبالتالي سيكونون أكثر إهتماما بالموضوع.

3-الإستقلال والتحرر: امنح طلابك بعض الصلاحيات في إدارة الفصل
في بعض الأحيان يكون منح الطلاب بعض وسائل التدريس عاملاً مساعداً في تحفيزهم علي التعلم.   فعندما يقومون  بالبحث في المواد بأنفسهم لتقديمها، فإن ذلك لا  يجعلهم يفهمون تلك المواد بشكل أفضل،  بل إنه يساعدهم أيضاً علي الإرتباط بتلك الموضوعات بشكل أقوي ويهيئ لهم الفرصة لعرض ما اكتسبوه عليك وعلي أقرانهم.

4-التعلم الشخصي: دع الطلاب يكتشفون بأنفسهم
المهارات والمعارف الحديثة قد تكون -في بعض الأحيان- أكثر عمقاً ورسوخاً في الذهن، ويمكن تذكرها بشكل أفضل عندما يقوم المتعلم باكتشافها بنفسه . وعملية تزويد الطلاب بالمسائل المختلفة وإعطائهم الفرصة لإكتساب المعارف الجديدة من خلال حل تلك المسائل، فإن ذلك يساعدهم علي تعزيز الفهم لديهم والثقة في أنفسهم ويحفزهم على التعلم وإكتشاف المزيد

5-فريق العمل: أنشطة العمل الجماعي
أنشطة ومشروعات العمل الجماعي لا تعمل فقط علي بناء الحس التعاوني والعمل الجماعي لدي الطلاب, بل أنها تقوم بتفعيل ما يسمي بالضغط الإيجابي للأقران وذلك يساعد الطلاب علي المزيد من العمل والإستذكار
(ولكن بالطبع، فإن هناك حالات يلتحق الطلاب فيها بمجموعات عمل بدون مشاركة حقيقية لتجنب القيام بأي عمل.
قم بوضع الإرشادات المحددة، والقوانين والقواعد التي تعمل علي دحض ذلك السلوك

6-الأهداف: قم بتحديدها مع الطلاب
تحديد الأهداف الصحيحة يمكن أن يحفز الطلاب علي بذل أفضل ما لديهم في التعلم. . قم بوضع الأهداف الواقعية لطلابك، وقم بتشجيعهم وإرشادهم إلي وضع أهدافهم الشخصية. قم بإنشاء المشروعات وإعطاء الواجبات والأنشطة التي تعمل علي تحفيز الطلاب مع الأخذ في الإعتبار مستوي المهارات الفردية والجماعية في الفهم لدي الطلاب

7-النقد البناء: التركيز على الأخطاء، وليس الأفراد
عندما يكون النقد بناءاً، ويتم توجيه بالطريقة الصحيحة، فإنه لا يعمل فقط علي تحفيز الطلاب لتصحيح الأخطاء، بل أنه يعمل أيضاً علي تحسين مهاراتهم ويعزز الفهم لديهم. عندما تقوم بالتعليق، قم بالتركيز علي الخطأ ذاته وليس علي الطالب. أيضاً فإنه عليك الإشادة بالطلاب عندما يقومون بأداء متميز

8-الإختيار: اجعل الطلاب يركزون علي اهتماماتهم
الإختيار يغرس في النفس الشعور بالملكية. فعلي سبيل المثال، عندما تتاح الفرصة للطلاب لإختيار موضوعات الأبحاث الورقية أو المشروعات، فأنهم يكونون أكثر إرتباطاً بأعمالهم منها إذا تم تحديد موضوع محدد لهم

النصائح والحيل لتحفيز الطلاب
تكون مخططات المقررات والأنشطة جيدة ومتقنة، فقط، عندما تكون إستراتيجيات التنفيذ جيدة. لذلك فأي أنشطة وأساليب وأفكار يمكن أن تساعد في وضع تلك الإستراتيجيات لممارستها.

العمل المتميز يستحق الإشادة والتشجيع. اجعل في الفصل مساحة مخصصة علي الحائط لإبراز الأعمال المتميزة، وقم بإبلاغ أولياء الأمور بالتقدم الرائع لأبنائهم. أيضاً، فإن الجوائز الأسبوعية والمسابقات تعمل علي أن يكون الطلاب في حالة حماس دائم
الأهداف طويلة الأجل تحتاج إلي دوافع قصيرة الأجل. ساعد الطلاب في وضع أهداف سريعة التحقيق. وقم بتهنئتهم وإحتفل بنجاحهم عندما يحققون تلك الأهداف.
قيام الطلاب ببعض الوظائف في الفصل يمنحهم الشعور بالمسئولية. ويعمل علي بناء علاقة قوية بينهم وبين رفاقهم وبين الفصل بأكمله. أيضاً، فأنه يمكن تفويض الطلاب في أداء مهمات بسيطة مثل تسجيل الحضور، مسح السبورة وتنظيم الجلوس. كما أنه يمكن إعطاءهم مهاماً أكثر جاذبية مثل العمل في مدونة الفصل ورعاية الحيوانات الأليفة أو العلاقات مع ضيوف الفصل
عمل إستطلاع عن الإهتمامات والهوايات في بداية العام الدراسي يمكن أن تعطيك أفكاراً في وقت مبكر. قم بسؤال الطلاب عن الأنشطة والموضوعات المولعين بها وماذا يعملون خلال أوقات فراغهم.
اطلب من الطلاب أن يقوموا بالكتابة عن العلاقة بين الدروس الجديدة وحياتهم الشخصية. وسوف تؤكد إجاباتهم -خاصة المكتوبة- علي أهمية ما يتعلمونه وتساعدهم في الحفاظ علي حماسهم.
ركز علي الإشادة بالمجهود المبذول أكثر من الصفات الشخصية والذكاء. فإن ذلك سوف يدفع الطلاب، حتي الأذكياء منهم، إلي الإستمرار في العمل وبذل الجهد بشكل أفضل، وذلك بدلاً من التركيز علي ذكائهم فقط.
تحفيز الطلاب

الخلاصة
الطالب الغير متحمس لن يستطيع أن يمضي قدماً. والفصل الغير متحمس لن يساعد في إنشاء بيئة مدرسية تناسب النجاح. تحفيز الطلاب لن يساعد الطلاب علي النجاح فقط ولكن يقوم بإنشاء تجربة فصل مدرسي يمكن أن تكون مثيرة وممتعة للطلاب والمعلمين
إظهار الحماس الذي تريد أن تراه في طلابك، وفهم الطلاب ومعرفتهم جيداً و تزويد الطلاب بمستوي معين من الإختيار والحرية يمكن أن يقطع شوطاً في الحفاظ علي الطلاب متحمسين ومتحفزين لعمل أكثر جدية ومشقة. أيضاً، فإن العمل الجماعي يمكن أن ينشئ مستوي صحياً مناسباً من المنافسة ويعمل علي بناء روح فريق العمل.
ودائماً قم بتوجيه النقد الهادف الذي يركز علي الموضوعات في الأخطاء نفسها وليس علي الطالب.

نظم إدارة التعلم، التكنولوجيا وتحفيز الطلاب
سواءاً كنت تحاول بناء روابط للتفاهم مع طلابك من خلال التواصل معهم أو إعطائهم الوسائل التي تساعدهم في تنسيق الجهود في المشروع الجماعي، فإن التكنولوجيا الحديثة تقوم بتنفيذ ذلك بشكل أسهل.
وحالياً قد قطعت نظم إدارة التعلم شوطاً طويلاً في تحسين تجربة الفصول المدرسية في كل من داخل الفصل وخارجه. وذلك لتحسين الحافز لدي الطلاب وتحسين أدائهم

وحالياً تساعد نظم إدارة التعليم المعلمين في التواصل مع طلابهم. إجابة أسئلتهم، إعطائهم ردود الفعل البناءة وإخبارهم بالأحداث الهامة والمعلومات 24/7. وقد زودت هذه النظم الطلاب بالمعدات التي تساعد علي إنجاز مشروعات العمل الجماعي أكثر سلاسة من خلال التواصل الجيد وتبادل الملفات. رصد التقدم وشارات الإنجاز في نظم إدارة التعلم قد قامت بدعم التحفيز لدي الطلاب ودعم التنافس فيما بينهم والسعي لتحقيق المزيد من النجاح
نظام إدارة التعلم من سكوليرا الحائز علي العديد من الجوائز قد ساعد علي تزويد المدارس بمجموعة واسعة

من المزايا والخصائص والأدوات التي تجعل التدريس أكثر سهولة للمعلمين، وأن يكون التعلم أكثر إمتاعاً وتحفيزاً للطلاب

كما أن شارات التميز للطلاب في سكوليرا، والرسومات البيانية التي تبين التقدم وردود أفعال المعلمين ليست سوى بعض الوسائل والمزايا التي تمنح الطلاب التحفيز وتدفعهم إلي إلي التقدم إلي الخطوة القادمة
استراتيجية التعليم القائم على التعلم من خلال النشاطات

تابعونا على التلغرام والواتس والمدونه
       t.me/molemnady

تشجع استراتيجيات التعليم والتعلم القائم على النشاط الطلبة على التعلم من خلال العمل وتوفير فرص حياتية حقيقية لهم للمساهمة في تعلم موجه ذاتياً ، ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية لتفحص وضع غير مألوف أو لاستكشاف موضوع ما بعمق وتركيز .

ومن أمثلة فعاليات استراتيجية التعلم القائم على النشاط ما يأتي :

المناظرة 
         
 زيارة ميدانية

الألعاب
                     
 تقديم عروض شفوية

المناقشة ضمن فريق 
                         
 التدريب

الرواية   
                 
 التعلم من خلال المشاريع

الدراسة المسحية   

 التدوير  carousel



مفهوم التعلم من خلال النشاطات

تمثل الأنشطة عنصراً من رئيساً من عناصر المنهاج ، واستراتيجية تدريس لا تقل أهمية عن غيرها من استراتيجيات التدريس الحديثة ، ويقصد به : " الجهد العقلي أو البدني الذي يبذله المتعلم ( أو المعلم ) من أجل بلوغ نتاج ما " ، ويعرف بأنه : "التعلم الذي يقوم من خلال تنفيذ الطالب لنشاط مقصود وهادف ومخطط له "

وعرف النشاط بأنه النشاط هو : " أداة المتعلم أو المتعلمين لمهمة مخطط لها ومقصودة ، بناء على طلب المعلم أو رغبة المتعلمين داخل حجرة الصف أو خارجها ، ويكون ذلك على هيئة حركة أو لفظ أو كتابة تبعاً لمصدر المظهر السلوكي المعتمد في ضبط النشاط .

مما سبق يتبين لنا بأن النشاط له مضمون وله خطة يسير عليها وله نتاج يسعى لتحقيقه ، وهو بحاجة إلى تقويم لمعرفة مدى نجاحه في تحقيق النتاج المراد بلوغه ، ولذلك يكون النشاط تعليمياً إذا قام به المعلم ، ويكون تعلمياً إذا قام به المتعلم ، والنشاط التعليمي هو وسيلة للنشاط التعلمي ، ولا يجوز التعامل مع الأنشطة التعليمية ، والأنشطة التعلمية منفردة ، بل أنشطة تعليمية تعلمية مجتمعة مع بعضها مشكلة خطوات استراتيجية التعلم القائم على النشاطات .

مكونات النشاط :

يتكون النشاط بعد إعداده والتخطيط له من ستة مكونات هي :

1. التعليمات   
                                       
 2. الزمن

3. الهدف : النتاج الذي يسعى لتحقيقه   

  4. معيار القبول

5. التقويم   
       
 6. المهمة (مضمون النشاط )

الفوائد والمزايا التي يحققها التعلم من خلال النشاطات

إن التعلم الذي يحققه الطالب من خلال ممارسة التعلم القائم على النشاطات ذو أهمية كبيرة إذ أنه مجال تربوي تتحقق من خلاله الكثير من الأهداف والفوائد والمزايا ، ومن هذه الفوائد والمزايا :

·        يثير اهتمام المتعلمين للتعلم واستعدادهم لمواجهة المواقف التعليمية

·        يؤدي إلى تنمية ميول المتعلمين وإشباع حاجاتهم وصقل مواهبهم ، وتوجيههم التوجيه التعليمي الصحيح .

·   توفير فرص حياتية حقيقية للمتعلمين للتعلم الذاتي ، حيث يستفيد من هذه المواقف التعليمية التعلمية في حياته المستقبلية.

·        تؤدي إلى تعزيز الاستقلالية

·        يعمل على تعزيز التعلم التعاوني

·        يشجع المتعلمين على تحمل مسؤولية تعلمهم

·        تعود المتعلم على ضبط النفس واحترام العمل اليدوي

دور المتعلم في تطوير واستخدام استراتيجية  التعليم القائم على التعلم من خلال النشاطات

يتمثل دور المتعلم في القيام بعدة أمور منها :

1.     يحدد الاهتمامات الشخصية

2.     يشارك في تعيين أهدافاً تعليمية

3.     يطور مهارات تنظيمية جيدة لإبقاء العمل منظماً

4.     يلتزم ببرنامج زمني

5.     يظهر حماساً للبحث عن معرفة جديدة

6.     يعمل بتعاون مع الآخرين

دور المعلم في تطوير واستخدام استراتيجيات التعليم القائم على التعلم من خلال النشاطات

يقع على المعلم دور كبير في تطوير استراتيجية التعليم من خلال التعلم القائم على النشاطات ، ومن أهم الأمور التي يجب على المعلم أن يتمثلها لتطوير استراتيجية التعليم من خلال التعلم القائم على النشاطات ما يأتي :

1.      يقوم بالتخطيط والإعداد المسبق

2.     يحدد نتاجات التعلم

3.     يراقب نتائج التعلم باستخدام استراتيجيات تقويم مناسبة مثل : قائمة الرصد أو سلالم التقدير اللفظية

4.     يختار نشاطات مناسبة ومحفزة للطلبة

5.     يلاحظ آليات العمل في المجموعة

6.     يشجع على التعاون أثناء تنفيذ النشاطات

الخميس، 15 أغسطس 2019

نموذج دن ودن

تابعونا على التلغرام والواتس t.me/molemnady

 أنماط التدريس للمعلمين
تم تطوير هذا النموذج لاستخدامه في جميع المستويات لتحسين الأداء الأكاديمي لجميع الطلاب، ولى وجه الخصوص،

الطلاب ضعيفي الإنجاز. الهدف العام من النموذج هو تحسين عملية التعلم من خلال مطابقة أنماط التعلم الفردية مع

الطرق المناسبة للتعلم.

مبني على نظرية أن كل فرد لديه Dun & Dun نموذج التعليم بالصيغة التي وضعتها الدكتورة دن والدكتور دن

مجموعة فريدة من الخصائص البيولوجية والتطويرية الفريدة التي تؤثر في كيفية تعلم الفرد للمهارات والمعلومات

الجديدة. من المتفق عليه أن الطلاب يتعلمون بشكل مختلف. في استخدام النموذج يجب أن يلتزم المعلمون والإداريون

والموظفون بالمبادئ التالية:

1. معظم الأفراد يمكن أن يتعلموا.

2. بيئة التعليم، وموارده، وطرقه يجب أن تستجيب لأنماط التعلم المختلفة.

3. لكل شخص نواحي قوة في التعلم، ولكن للأشخاص المختلفين نواحي قوة مختلفة.

4. تفضيلات التعلم للأفراد موجودة ويمكن قياسها بشكل موثوق.

5. توفر بيئة تعليمية وموارد وطرق مطابقة لتفضيلات الطلاب، تجعلهم يحققون إنجازا أفضل وعلامات أعلى مما

لو كانت غير مطابقة لتفضيلاتهم.

6. معظم المدرسين يمكن أن يتعلموا استخدام أنماط التعلم باعتباره حجر الزاوية للتعليم.

7. يمكن أن يستثمر معظم الطلاب نواحي القوة التي لديهم للتعلم عند التركيز على مواد دراسية جديدة أو صعبة.

تعريف

"نمط التدريس هو الطريقة التي يبدأ كل متعلم التركيز على المعلومات الجديدة والصعبة، وهضمها، والإبقاء عليها."

"... تفرض الوراثة والبيئة مجموعة من الصفات الشخصية تجعل طريقة تدريس معينة فعالة لبعض الطلبة وغير فعالة

للآخرين..

الأربعاء، 14 أغسطس 2019

ننشر كل ما تريد معرفته عن نظام «التوكاتسو»

تابعونا على التلغرام والواتس t.me/molemnady

مدونتيhttps://nnewway.blogspot.com/?m=1

 تعريفا كاملا لأنشطة التوكاتسو التي يقوم على أساسها التعليم بالمدارس اليابانية. الأنشطة الخاصة [التوكاتسو] وأنواعها :
وهناك عدة أنواع من الأنشطة الخاصة (التوكاتسو) نذكر منها :
أنشطة الفصل: وهي الأنشطة المتعلقة بمشاركة التلاميذ في تكوين الحياة داخل الفصل والمدرسة وأنشطة التفاعل مع الحياة اليومية والدراسة والتنمية الذاتية، وأنشطة الصحة والسلامة، وأنشطة تناوب الأنشطة اليومية للفصل .
أنشطة مجلس التلاميذ: وهي الأنشطة المتعلقة بتأسيس مجالس التلاميذ وإدارة وتخطيط أنشطة مجلس التلاميذ والتبادل الثقافي القائمة بها جماعات مختلفة الفئة العمرية داخل المدرسة.
المناسبات المدرسية : أنشطة تعمل على تنمية الشعور بالإنتماء والتكافل تجاه الآخرين بالاضافة شعور العمل للمصلحة العامة من خلال أنشطة تطبيقية يقوم بها التلاميذ وهي أنشطة يتم القيام بها على مستوى المرحلة الدراسية أو المدرسة .
أسس الأنشطة الخاصة (التوكاتسو) : تحول دور المعلم من مدرس إلى ميسِّر:
لم يعد دور المعلم مجرد تعليم المعارف والمفاهيم الصحيحة حتى يتمكن التلاميذ من الوصول إلى إجابة صحيحة، ولكن تسهيل التعلم الاجتماعي والشعوري للتلميذ من خلال التجربة والخطأ في بيئة الفرد أو المجموعة الصغيرة أو الفصل بالكامل. الفصل والمدرسة هي مجتمع صغير :
الفصل أو المدرسة هي المجتمع الصغير وهي المكان الأكثر ملاءمة للطلاب لتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة عندما يدخلون العالم الحقيقي، حيث يقضي التلاميذ وقتًا كبيرًا معًا في الفصل الدراسي، وهذه الحياة الجماعية هي أساس التوكاتسو لأنها تتطلب من الأعضاء مشاركة المهام، ووضع القواعد، وتجربة القيادة وكذلك التقيد والإلتزام بالنظام. بذل أقصى جهد والشعور بالإنجاز:
يجب أن تتماشى أنشطة التوكاتسو مع الأنشطة العملية التي يمكن للطلاب إجراؤها في الفصل والمدرسة والتي من خلالها يتخذون موقفًا لبذل قصارى جهدهم، ومن المتوقع أن يقوم المعلمون بتوجيه التلاميذ لاختيار الغايات والأهداف المناسبة في أنشطة التوكاتسو الخاصة بهم والتي تتطلب من التلاميذ تجاوز ما يزيد قليلاً عن حدودهم، ويشجع تحقيق نجاح بسيط فوق نجاح بسيط آخر التلاميذ على اكتساب شعور بالإنجاز، وهو مفتاح التحفيز المستدام. ثقة أكبر في الطالب:
لم يعد من المقبول أن يقوم المعلم بتوجيه التلميذ إلى ما يجب القيام به، ومن ثم يطيعه، وبدلاً من ذلك يتعين على المعلم، تسهيل قدرة التلاميذ على حل المشكلات بحيث يتعلمون اختيار الحل المناسب من تلقاء أنفسهم، مما يسمح لهم بالتعلم من خلال العمل، الأمر الذي يضع مزيدًا من الثقة. لا ثواب ولاعقاب ولكن تقييم ذاتي:
هناك عنصر مهم في أنشطة التوكاتسو، وهو التقييم الذاتي، والتي يقوم فيها التلاميذ بأنفسهم بمراجعة ومناقشة السلوكيات الناتجة عن المشاركة في الأنشطة بصفة فردية أو أنشطة مجموعاتهم، وفصلهم. وهذه العملية تجعل التلاميذ يذكرون ما قرروه في وقت سابق وتحسين أدائهم في الآن. أهداف الأنشطة الخاصة [ التوكاتسو ] تستهدف الأنشطة الخاصة (التوكاتسو) تحقيق مجموع من الأهداف من أهمها :
خلق مدرسة تحقق السعادة والفخر ومتعة التعلم :
يعمل المعنيون بالتعليم على بذل قصارى الجهد؛ لضمان ثقافة ومناخ ايجابي في المدرسة يحقق متعة التعلم، ويعزز من بيئة التعلم السعيدة الصحية المتماسكة لجميع التلاميذ، وأن تكون المدرسة مكان يشعر فيه التلميذ بالسعادة والفخر لكونه عضوًا فاعلاً فيه، وأن يتم تحفيز كل تلميذ بالأنشطة التعليمية الموزعة بشكل عادل على الجميع، مهما كانت سرعة تعلمهم أو مواهبهم، والعمل على وضع نهاية لفكرة الاختبار النهائي التي تحتل حاليًا الدور المحوري في النظام التعليم، وفتح صفحة جديدة في تاريخ التعليم تتيح للتلميذ اكتساب مهارات ذات معنى ومهارات القرن الواحد والعشرين. تحقيق التنمية الشاملة للطفل (التعليم الشامل للطفل):
يسعى النظام التعليمي المستخدم في اليابان إلى تزويد التلاميذ بمجموعة من المهارات عبر تقديم نظام تعليمي شامل يسمى التعليم الشامل للطفل، وهو نظام يقوم على التطور المتوازن لكل من العقل والقيم والجسد أو بعبارة أخرى هو نظام لضمان أرضية صلبة للمهارات الأكاديمية واثراء الوجدان والتطور الجسدي الصحي معًا، ويعتمد التوكاتسو على بناء وتنمية مهارات ترتبط بثلاثة مجالات رئيسة هي: العلاقات الإنسانية، وتحقيق الذات والمشاركة المجتمعية . تنمية الحكم الذاتي والإنتماء والكفاءة لدى الطالب:
يسعى هذا النظام التعليمي إلى تلبية المدرسة للاحتياجات النفسية الأساسية للطفل ومن أهمها [الحكم الذاتي (Autonomy)، والإنتماء ( Belonging)، والكفاءة (Competence) ] ،وهو ما يسمى بـــمجموعة الأبجدية الجديدة (ABC) التي تجعل الطالب أكثر إرتباطًا بالمدرسة؛ لذلك يقترح النظام التعليمي على القائمين على التعليم لتزويد الجيل القادم من التلاميذ بالمجموعة الجديدة للأبجدية (ABC)، ومن المتوقع تنمية الارتباط بالمدرسة لدى التلاميذ ومن ثم الارتباط بمجتمعهم ووطنهم. تبني مبادرة المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة :
يتبنى هذا النظام التعليمي مبادرة المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهي رؤية شاملة بعيدة المدى للتعليم، تسعى لتعظيم قدرات الشباب والصغار في المنطقة، وتعتمد على خلق توازن بين كل من (المعرفة والأخلاق والجسم) فالمعرفة هي المستوى الأكاديمي المحقق حيث تم تعريفها بأنها القدرة على حل مختلف المشكلات، والتعامل معها بصورة ايجابية، اعتمادا على طرق التعبير واتخاذ القرار والتفكير ذاتيًا باستخدام ماتم اكتسابه من معرفة وتقنيات اساسية، أما الأخلاق فهي ثراء الخصائص الإنسانية المتمثلة في مراعاة الأخرين والشعور بهم والتعاون معهم، والحفاظ على الانضباط ذاتيًا، أما الجسم فيتمثل في الصحة والقوة البدنية حيث تم تعريفه بأنه القوى البدنية والصحية من أجل الحياة بقوة . لماذا المدارس المصرية اليابانية والأنشطة الخاصة [التوكاتسو] :
 تعتمد فلسفة المدارس المصرية اليابانية على الأنشطة الخاصة [التوكاتسو] التي تستهدف تطوير قدرات التلاميذ بصورة شاملة متكاملة في المجالات الثلاث الرئيسة وهي: التطوير المعرفي للتلاميذ (تطوير أكاديمي)، والتطوير غير المعرفي ( تطوير عقلية التلاميذ، وعاداتهم الحياتية، وممارساتهم اليومية)، والتنمية البدنية (تنمية القوة البدنية للتلاميذ وصحتهم).
 لماذا [ التوكاتسو ] في التعليم  ؟
تتبنى وزارة التربية والتعليم في مصر نظام تعليمى جديد يُسمى نظام التعليم [2.0] والذى يهدف إلى إعادة تشكيل نظرة المجتمع للتعليم الحكومى من خلال تحسين أداء المعلم، والعمل على التلميذ لتنمية المهارات الحياتية والقيم والاتجاهات والمواطنة، وغيرها من المهارات التى تعد المواطن المصري لمواجهة الحياة، وللتعلم مدى الحياه بشكل قائم على المتعة والسعادة والترفية وتقليل نسب الغياب والتسرب من التعليم، ويتنبي النظام المصري [2.0] عدة تحولات تتمثل في:
 التحول من التأكيد على المعرفة إلى التأكيد على المهارات، والتحول من المنهج الواسع إلى المنهج العميق، والتحول من التعليم التلقيني إلى التعلم القائم على نشاط الطالب، والتحول من المواد الدراسية المنفصلة إلى محاور متعددة التخصصات، والتحول من التعلم النظري إلى التعلم الممتع المرتبط بحياة الطالب، والتحول من المواد التعليمية الورقية إلى المواد التعليمية الورقية والرقمية معًا، وأخيرًا التحول من فلسفة الإمتحانات إلى التقييم.
استراتيجية الكرسي الساخن

تابعونا على التلغرام والواتس t.me/molemnady

مدونتي
https://nnewway.blogspot.com/?m=1

استراتيجية سهلة وشيقة وبالإمكان استخدامها في أي موضوع, كما أنها تعتبر من الطرق الفعالة عندما يريد المعلم ترسيخ قيم ومعتقدات معينة وهي تنمى عدة مهارات مثل القراءة وبناء الأسئلة وتبادل الأفكار كما أنها مفضلة عندما يريد المعلم التفصيل بموضوع معين أو مفاهيم معينة.
خطوات الاستراتيجية:
تنفذ هذه الاستراتيجية بعدة طرق كما يأتي:
الكرسي الساخن للطالب:
•    يطلب المعلم من طالب متطوع تميز بموضوع أو محتوى معين أو مهارة معينة بالجلوس في الكرسي الساخن.
•    يكون الكرسي في المنتصف وبقية الطلاب يحيطون به.
•    يجيب الطالب عن أسئلة الطلاب.
•    يجب أن لا تكون الأسئلة إجابتها بكلمة واحدة.
الكرسي الساخن للمعلم:
•    يجلس المعلم في الكرسي الساخن بهدف تشجيع الطلاب على تكوين الأسئلة.
•    بنفس الطريقة السابقة يكون المعلم في المنتصف.
•    يجيب المعلم عن أسئلة الطلاب.
•    يشجعهم على تكوين أسئلة مفتوحة.

القواعد المنظمة للاستراتيجية:
•    أخبر الطالب عندما يجلس في الكرسي الساخن بأنه سوف يُسأل ثلاثة أسئلة ومن حقه الإجابة والتمرير, بعد ذلك ينتقل ويأتي طالب آخر وهكذا.
•    تستخدم في الدرس لترسيخ القيم والمبادئ والمعتقدات.
•    استخدم دائما الأسئلة المفتوحة بعد إعطاء مقدمة..... ثم لماذا؟؟ مثال على ذلك: بينما كنت تمشي في الطريق وجدت حقيبة وفتحتها ووجدت بداخلها نقودا كثيرة,,,, هذه النقود لها علاقة بحياة شخص لا تعرفه ولا تعرف عنوانه, ماذا ستفعل؟؟ ولماذا؟؟ مثال آخر: شاهدت صديقا لك يكتب على جدران المدرسة،  وطلب منك الكتابة على الجدران وإلا سيترك صداقتك؟ ماذا ستفعل؟ ولماذا؟
استراتيجية خماسية لماذا؟
وهي استراتيجية تستخدم للبحث عن جذور المشكلة, وحاجة الطالب للفهم العميق, والطالب يستخدم مهارات تفكير عليا عند تحديد المشكلة أو الفكرة المطلوبة أو المفهوم.
خطوات الاستراتيجية:
1.    قسم الطلاب إلى أقران أو مجموعات صغيرة.
2.    قدم النشاط للطلاب, قد يكون قراءة نص أو مناقشة مفهوم معين, أو البحث عن جذر المشكلة.
3.    يطرح الطالب الأول مبتدئا السؤال بلماذا؟ ثم يكرر السؤال نفسه بعد كل إجابة لزميله خمس مرات، وليس بالضرورة أن تكون بنفس العدد فقد تقل أو تزيد.
4.    يتبادلان الأدوار وتتم نفس الطريقة.
5.    قد يستخدم المعلم مخططا تنظيميا تساعد الطلاب في الكتابة.
مثال:

1- لماذا تبدو النباتات خضراء ؟
2- لأنها تحتوي على البلاستيدات الخضراء التي تتركب من الكلورفيل (اليخضور)
3- ولماذا تحتوي على البلاستيدات الخضراء؟
4- حتى تقوم بعملية البناء الضوئي, حيث إنها مخلوقات ذاتية التغذية.
5- ولماذا تقوم بعملية البناء الضوئي؟
6- لأنها تحتاج إلى غذاء.
7- ولماذا تحتاج إلى الغذاء؟
8- حتى تحصل على الطاقة اللازمة.
9- ولماذا تحصل على الطاقة؟
  حتى تقوم بالعمليات والوظائف الحيوية الضرورية لبقائها على قيد الحياة.

الثلاثاء، 13 أغسطس 2019

طرق تدريس ذوي صعوبات التعلم

تابعونا على التلغرام والواتس  t.me/molemnady

 صعوبات التعلّم يعاني الكثير من الأطفال من وجود صعوبة في التعلّم، ويعود ذلك إلى وجود مشاكل محدّدة تمنع استيعاب المعلومات بسهولة، وقد تكون مجموعة من الاضطرابات الداخليّة التي تعود إلى وجود خلل طفيف في وظيفة الجهاز العصبي، ممّا يؤدّي إلى إيجاد صعوبة في تلقي المهارات الأساسيّة، وهي: القراءة، والكتابة، والاستماع، والتحدّث.

[١] أسباب صعوبات التعلّم هناك العديد من الأسباب لظهور صعوبات التعلم عند الأطفال من أهمها:

[٢] العامل الجينيّ، تلعب الوراثة دوراً ملحوظاً في مدى القدرة على التعلّم، فما يسمى بالديسلكسيا أي الصعوبة الشديدة في القراءة، إذا وجدت عند أحد الوالدين، فإنّ احتماليّة إصابة الأطفال بها كبير. خلل وظيفيّ طفيف في الدماغ. سوء التغذية، يؤثر سوء التغذية بشكل كبير على الجهاز العصبي المركزيّ، ممّا يزيد من احتماليّة الإصابة بصعوبة التعلّم. الطرق المتّبعة لتدريس ذوي صعوبات التعلّم هناك عدة استراتيجيات تستخدم لتعليم ذوي صعوبات التعلّم من أهمها:

[٣] استراتيجيّة تحليل المهارة: يتمّ ذلك بعرض المهارة المطلوب تعلّمها على اللوح، وقيام المعلم بتجزئتها إلى مهارات فرعية متسلسلة، وكتابتها على اللوح، ثمّ قيام المعلم بتوضيح وتطبيق المهارات الفرعية أمام الطلاب، بطريقة متسلسلة إلى أن يصل إلى المهارة الأساسية، ثمّ يأتي دور الطالب بتطبيق المهارات بالتدريج بدءاً من المهارات الفرعية وصولاً للمهارة الأساسية.

استراتيجية الربط الحسيّ: يتمّ ذلك بعرض المهارة على اللوح أمام الطلبة، ثمّ ربط هذه المهارة بأشياء حسية ملموسة كالصور، والمجسمات، والدفاتر، والمكعبات، وقيام الطالب بتطبيق المهارة بمساعدة الأشياء الملموسة الموجودة أمام المعلم، وتكرارها إلى أن يستوعب هذه المهارة، وأخيراً يطبق الطالب المهارة أمام المعلم دون أن يستعين بالأشياء الحسية.

 استراتيجية النمذجة: وتتم بعرض المهارة على اللوح، وتطبيقها أمام الطلبة بشرحها، ثمّ تطبيق الطالب للمهارة، وذلك بشرح خطواتها أمام المعلم والطلبة. استراتيجية الترديد اللفظيّ: وذلك بعرض المعلم للمهارة أمام الطالب، وشرحها، وقراءتها، ثمّ قيام الطالب بترديدها عدة مرات.

 استراتيجية الحواس المتعددة: وذلك بكتابة المهارة على اللوح باستخدام لون ملفت يجذب انتباه الطالب، ويقرأ المعلم والطالب المهارة معاً، ثمّ يتتبع الطالب المهارة لمساً بإصبعه ناطقاً بها في الوقت ذاته، مكرّراً هذه الخطوة مرات عدّة، ثمّ كتابتها ثلاث مرّات على الدفتر نقلاً عن اللوح، وأخيراً كتابتها والتلفّظ بها في الوقت ذاته دونما مساعدة.

 استراتيجية تبادل الأدوار: وذلك بتمثيل الطالب دور المعلم بعد الانتهاء من الدرس، وتمثيل المعلم لدور الطالب، فيركز الطالب على شرح المعلم، ويعطي المعلم الطالب تدريبات على الدرس، وسؤاله عن الأمور التي لم يفهمها، وبعد ذلك يتم تبادل الأدوار بين المعلم والطالب، وتصحيح المعلم لأخطاء الطالب بعد انتهائه من الشرح.

الاثنين، 12 أغسطس 2019

مصطلحات تربوية حديثة

تابعونا على التلغرام والواتس  t.me/molemnady

التخطيط التربوي
التخطيط في التربية , على عقلنة عمليات التنمية المتعلقة بالتعليم وذلك بالعمل على التقليل من مخاطر التبدير للمواد ,والتشجيع على القيام باختيارات مستمرة لأمكانات وأهداف النظام التربوي. و بالتالي فإن مهمة التخطيط هي القيام بالتنبؤ في الزمان والمكان, من أجل تحقيق أهداف تربوية تم تقريرها
*بتخطيط التدريس ,العملية التي يتم بموجبها تنظيم وتصميم الوسائل والخدمات, وتحديد وضعيات التقويم, وأساليب التصحيح, والمراجعة والتطوير .ولتخطيط التدريس مستويات متعددة إذ أنه قد يشمل الخطة السنوية والدورية والشهرية والأسبوعية واليومية كما أنه يمكن التخطيط لوحدة أو درس
القياس: عملية يتم بواسطتها الحصول على بيانات أو معلومات عن الظاهرة أو الشيء الذي نقيسه ، و ذلك باستخدام أساليب و أدوات معينة لجمعها ،
يعرف القياس:
الغايات:
هي عبارات فلسفية عامة وواسعة، طموحة، تتسم بالتجريد والمثالية والتعقيد، بعيدة المدى غير محددة من حيث مدة تطبيقها.
إنها تمثل المستوى النظري الذي يضبط التوجهات الكبرى للنظام التربوي اعتمادا على فلسفة وقيم مجتمع ما.

يعرفها مادي لحسن: "عبارة عن صيغ يطبعها التجريد والعمومية تعبر عن المقاصد العامة والبعيدة المدى التي تريد التربية أن تحققها".
إنها نواتج مستقبلية متعلقة بالفرد والمجتمع، ترغب في تحقيقها سلطة سياسية قائمة، في ضوء مقومات فلسفية، دينية، أخلاقية لمجتمع ما، وعليه فهي تختلف من مجتمع لآخر باختلاف الأنظمة السياسية والتربوية السائدة.
وتمثل بذلك المجال الذي يتم فيه العمل التربوي مراعيا طبيعة الفرد والمجتمع الذي يطمح إليهما. وتزود المربين بالمرجعية والمسار القيمي وهذا ما جاءت به أمرية 16 أفريل 1976 التي ترسم الأبعاد المعبرة عن خصائص المواطن الجزائري.

المرامي-المقاصد:
وهي أقل عمومية وتجريدا وأكثر وضوحا وتحديدا من الغايات، لكنها لا تخلو من العمومية والتجريد، وترتبط بالنظام التربوي والتعليمي. وتظهر على مستوى التسيير التربوي، وهي تعبر عن نوايا المؤسسة التربوية ونظامها التعليمي، وتتجلى في أهداف البرامج والمواد التعليمية وأسلاك التعليم. وتعتبر المرامي وسيلة لتحقيق الغايات، كما أنها أكثر تعرضا للإصلاح والتغيير. وأنها تلك النوايا التي تعلن لآفاق أقصر أمد من الغايات وتبقى نوعية.

وبذلك فالمرامي أقل أمد من الغايات، وأنها عبارات مجزأة وتحليلية للغايات، وترتبط المرامي بالقرارات والمناشير السياسية والتربوية.

مفهوم الكفاءة :
ـ هي مفهوم عام يشمل القدرة على استعمال المهارات والمعارف الشخصية في وضعيات جديدة داخل حقل معين .
ـ هي مجموعة من التصرفات الاجتماعية الوجدانية ومن المهارات النفسية الحس الحركي التي تسمح بممارسة لائقة لدور ما أو وظيفة ما أو نشاط ما .
تستند الكفاءة إلى نشاط يستدعي مهارات معرفية نفس حركية أو اجتماعية أو وجدانية ضرورية لإنجاز هذا النشاط سواء أكان ذا طبع شخصي أو اجتماعي أو مهني.
التعلم
يعرف التعلم بأنه : تغيير وتعديل في السلوك ثابت نسبياً وناتج عن التدريب . "حيث يتعرض المتعلم في التعلم إلى معلومات أو مهارات ومن ثم يتغير سلوكه أو يتعدل بتأثير ما تعرض له ، وهو ثابت نسبياً بشكل عام .فغالباً ما يكون هناك مجموعة من المعارف والمهارات تقدم للمتعلم ، فيكون التعلم عن طريق بذل ذلك المتعلم جهداً يحاول من خلاله تعلم تلك المعارف أو المهارات ومن ثم اكتسابها ، وللتحقق من معرفته لها عن طريق معرفة الفرق بين حالة الابتداء في الموقف وحالة الانتهاء منه ، فإذا زاد هذا الفرق في الأداء ضمن لنا ذلك حصول التعلم.
التعليم
ويعرف بأنه : العملية المنظمة التي يمارسها المعلم بهدف نقل ما ذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين ( الطلبة ) الذين هم بحاجة إلى تلك المعارف. وفي التعليم نجد أن المعلم يرى أن في ذهنه مجموعة من المعارف والمعلومات ويرغب في إيصالها للطلاب لأنه يرى أنهم بحاجة إليها فيمارس إيصالها لهم مباشرة من قبله شخصياً وفق عملية منظمة ناتج تلك الممارسة هي التعليم ، ويتحكم في درجة تحقق حصول الطلاب على تلك المعارف والمعلومات المعلم وما يمتلكه من خبرات في هذا المجال.
التدريب
يعرف التدريب بأنه "النشاط المستمر لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات والاتجاهات التي تجعله قادرا ًعلى مزاولة عمل ما بهدف الزيادة الإنتاجية له وللجهة التي يعمل بها، أو نقل معارف ومهارات وسلوكيات جديدة لتطوير كفاءة الفرد لأداء مهام محددة في الجهة التي يعمل بها.

1-كفايــــة : Compétence
لا يمكن الإحاطة بمدلول الكفاية إلا من خلال تقديم نماذج من التعريف المتكاملة، قصد استشفاف ما يجمع بينها جوهريا، لنبني من خلال ذلك تعريفا جامعا مانعا كما يقول المناطقة، خاصة إذا ما استحضرنا تطور مفهوم الكفاية في مختلف مجلات العمل(المقاولة، المدرسة، مختلف الحقول المعرفية...)
ومن أهم ما عرفت به الكفاية ما يلي:

1. أنها ترتبط بالاعتماد الفعال للمعارف والمهارات من أجل إنجاز معين، وتكون نتيجة للخبرة المهنية، ويستدل على حدوثها من خلال مستوى الأداء المتعلق بها، كما أنها تكون قابلة للملاحظة انطلاقا من سلوكات فعالة ضمن النشاط الذي ترتبط به.
2. إنها مجموعة من المعارف نظرية وعلمية، يكتسبها الشخص في مجال مهني معين، أما في المجال التربوي، فيحيل مفهوم الكفاية إلى مجموعة من المهارات المكتسبة عن طريق استيعاب المعارف الملائمة، إضافة إلى الخبرات والتجارب التي تمكن الفرد من الإحاطة بمشكل يعرض له ويعمل على حله.
3. إنها نظام من المعارف المفاهيمية والإجرائية المنتظمة بكيفية تجعل الفرد حين وجوده في وضعية معينة، فاعلا فينجز مهمة من المهام، أو يحل مشكلة من المشاكل.
4. إن الحديث عنها يعتبر حديثا عن الذكاء بشكل عام.
5. إنها تمكن الفرد من إدماج وتوظيف ونقل مجموعة من الموارد (المعلومات، معارف، استعدادات،استدلالات...) في سياق معين لمواجهة مشكلات تصادفه أو لتحقيق عمل معين.

وباستجماع هذه التعاريف والتوليف بينها يتم استنتاج أن الكفاية :
• أشمل من الهدف الإجرائي في صورته السلوكية الميكانيكية، وأشمل من القدرة أيضا لأنها مجموعة من المعارف والمهارات والآداءات.
• نظام نسقي منسجم، فلا ترتبط بمعرفة خاصة لأنها ذات طابع شمولي.
• يلعب فيها إنجاز المتعلم-الذي يكون قابلا للملاحظة –دورا مركزيا.
• تنظيم لمكتسبات سابقة في إطار خطاطات، يتحكم فيها الفرد ليوظفها بفعالية، توظيفا مبدعا في وضعيات معينة، وذلك بانتقاء المعارف والمهارات والأداءات التي تتناسب مع الموقف الذي يوجد فيه.
• إنتاج أفعال أو سلوكات قصد حل مشكلة أو التكيف مع وضعية جديدة.
• ميكانيزمات تعمل على إحداث التعلم وتنظيمه وترسيخه.
وانطلاقا من هذه الاستنتاجات يمكن اعتماد تعريف للكفاية باعتبارها:
- استعداد الفرد لإدماج وتوظيف مكتسباته السابقة من معلومات ومعارف ومهارات، في بناء جديد قصد حل وضعية-مشكلة أو التكيف مع وضعية طارئة.

يفيد هذا التعريف التوليفي لمفهوم الكفاية ما يلي:

الكفاية منظومة مدمجة من المعا ريف المفاهيمية والمنهجية والعلمية التي تعتمد بنجاح، في حل مشكلة قائمة.
الكفاية هدف ختامي مدمج( objectif terminal d’intégration ) أي أنها النتيجة المتوقعة في نهاية مرحلة تعليمية، ومثل ذلك الهدف الختامي المدمج لكافة التعلمات في مستوى دراسي معين أو مرحلة تعليمية محددة، أي مجموع القدرات التي اكتسبها المتعلم بنجاح، والتي يمكنه توظيفها مدمجة لحل مشكلات قد تعرض لـه مستقبلا خاصة تلك الوضعيات الشبيهة بالوضعيات التي تمرس عليها في برنامج دراسي محدد.
2-مهارة ( Hab i lité ) :
يقصد بالمهارة، التمكن من أداء مهمة محددة بشكل دقيق يتسم بالتناسق والنجاعة والثبات النسبي، ولذلك يتم الحديث عن التمهير، أي إعداد الفرد لأداء مهام تتسم بدقة متناهية.
أما الكفاية فهي مجموعة مدمجة من المهارات.
* ومن أمثلة المهارات ما يلي:
مهارات التقليد والمحاكاة : التي تكتسب بواسطة تقنيات المحاكاة والتكرار ومنها:
- رسم أشكال هندسية.
- والتعبير الشفوي .
- وإنجاز تجربة...
* مهارات الإتقان والدقة:
وأساس بناءها :
- التدريب المتواصل والمحكم.
- ومثالها في مادة النشاط العملي مثلا:
ترجمة صياغة لغوية إلى إنجاز أو عدة تجريبية.

3-قدرة (ِ Capacité ):

يفيد لفظ القدرة عدة معان منها:
ا)- التمكن.
ب)- الاستعداد
ج)- الأهلية للفعل...

- ويتم الحديث عن القدرة في الحالة التي يكون فيها الفرد متمكنا من النجاح في إنجاز معين، ولذلك تعتبر لفظة " الاستعداد " قريبة من لفظة "القدرة ".
- أما من حيث العلاقة بين المهارة والقدرة، فالمهارة أكثر تخصيصا من " القدرة " وذلك لأن " المهارة " تتمحور حول فعل ، أي " أداء " تسهل ملاحظته لأنها ترتبط بالممارسة والتطبيق، أما القدرة فترتبط بامتداد المعارف والمهارات.
وتتميز القدرة بمجموعة من الخاصيات: إذ أن القدرة عامة لا ترتبط بموضوع معين، كالقدرة على الحفظ التي تشمل كل ما يمكن حفظه ولا تقتصر على حفظ الشعر والأمثال أو القواعد والصيغ...
يتطلب تحصيلها واكتسابها وقتا طويلا، ولذلك فهي لا ترادف الهدف الإجرائي، بل تتعداه إلى مفهوم الهدف العام، وهذا ما يفيد قابليتها للتطور.
* تعتبر قاعدة أساسية وضرورية لحدوث تعلمات أعقد، توضيحا لذلك: لا يمكن التعلم أن يقوم عملا ما، ما لم تكن لـه قدرات أخرى كالتحليل والتركيب والنقد.
• غير قابلة للتقويم بخلاف الكفاية.

4-الأداء أو الإنجاز: (Performence)
يعتبر الأداء والإنجاز ركنا أساسيا لوجود الكفاية، ويقصد به إنجاز مهام في شكل أنشطة أو سلوكات آنية ومحددة وقابلة للملاحظة والقياس، وعلى مستوى عال من الدقة والوضوح. ومن أمثلة ذلك، الأنشطة التي تقترح لحل وضعية-مشكلة.

5- الاستعداد(َََََ Aptitude ):
يقصد بالاستعداد مجموعة الصفات الداخلية التي تجعل الفرد قابلا الاستجابة بطريقة معينة وقصدية،أي أن الاستعداد هو تأهيل الفرد لأداء معين، بناء على مكتسبات سابقة منها القدرة على الإنجاز والمهارة في الأداء.
ولذلك يعتبر الاستعداد دافعا للإنجاز لأنه الوجه الخفي لـه. وتضاف إلى الشروط المعرفية والمهارية شروط أخرى سيكولوجية، فالميل والرغبة أساسيان لحدوث الاستعداد.

6- الأهداف الإجرائية : Objectifs opérationnels
عبارة عن أهداف دقيقة صيغت صياغة إجرائية وترتبط بما سينجزه المتعلم من سلوك بعد ممارسته لنشاط تعليمي معين .
7- المشروع التربوي :Projet Educatif

خطة تسعى إلى تحقيق أهداف معرفية مهارية ووجدانية تترجمها حاجات ومشكلات يسعى التلاميذ إلى بلوغها عبر عمليات منظمة .
8- برنامج تعليمي : Programme Scolaire

مجموعة من الدروس المتناسقة أو مجموعة منظمة من الدروس ونماذج التعليم والمواد الديداكتيكية والحصص يكون هدفها هو تبليغ المعارف والمهارات .
9- الوحدة المجزوء Module
الوحدة عبارة عن تنظيم متكامل للمنهج المقرر والطريقة التدريسية، إنها موقف تعليمي يحتوي على المادة العلمية والأنشطة العملية المرتبطة بها وخطوات تدريسها .
10- المقطع : Séquence

مجموعة من الوحدات الصغرى المترابطة بينها برابط هو المهمة أو الهدف المتوخى والتي تشكل جزءا من الدرس .

11- المؤشر : Indicateur

المؤشر الذي هو نتيجة لتحليل الكفاية أو مرحلة من مراحل اكتسابها، سلوك قابل للملاحظة يمكن من خلاله التعرف عليها، وبالتالي يسمح بتقويم مدى التقدم في اكتسابها. إنه علامة محتملة لحصول التفاعل بين تنمية القدرات وبين المعارف وبذلك يشكل نقطة التقاطع بين القدرات والمضامين المعرفية .
12- السيرورة :

وهي في عمومها مختلف العمليات والوظائف التي يقوم بها المتعلم، لتفعيل مكتسباته وإمكاناته الشخصية وتصحيح تمثلاته، من أجل بناء معارف جديدة ودمجها في المعارف السابقة وبالتالي اتخاذ القرار وتحديد الإنجاز الملائم.

13- التدبيـــــر:

نشاط يعنى بالحصول على الموارد المالية والبشرية والمادية وتنميتها وتنسيق استعمالها قصد تحقيق هدف أو أهداف معينة.(وهو عكس التسيير،ذلك أن التدبير إشراك كافة الفاعلين وبث روح المبادرة والعمل الجماعي).

14- التدبير التربوي:

ينظر إلى المدرسة باعتبارها منظومة إنتاجية أي تعتبر فضاء للعطاء والإنتاج والمردودية، وبالتالي فالتدبير التربوي يقتضي التخطيط والتنسيق والترشيد.

15- التواصـــل:

التواصل بصفة عامة يفيد الإخبار أو الإعلام أو الإطلاع،وهو نقل المعلومات من مرسل إلى متلق بواسطة قناة.

16- التواصل التربوي:

التواصل التربوي يحدث في خضم العمليات التربوية لكونها عملية تواصلية،بحكم أنها ترتكز على شبكة علاقات إنسانية:تلميذ/محيط-مدرسة/أسرة-مدرسة/محيط...

17- التفاعــــل:

علاقة بين متفاعلين،علاقة تأثير وتأثر،علاقة تتخذ شكل تبادل ومشاركة وتواصل،تقتضي فعلا وتأثيرا متبادلين بين شخصين أو أكثر.

18- العلاقــــة:
صلة ورابطة بين موضوعين أو أكثر (علاقة المدرس/تلاميذ – علاقة تلاميذ تلاميذ – علاقة مدرسة/أسرة.....).

19- مراقبة مستمرة:

إجراء بيداغوجي يهدف إلى تقييم أداءات المتعلمين بكيفية مستمرة تمكنهم من تعرف إمكانياتهم ومردودهم والعمل على تطويره.

20- الحـــــاجة:

نقص موضوعي قد يؤدي إلى المرض أو الموت أو...(الكفاية تلبي الحاجة).

21- الرغـــبة:

نقص ذاتي يشعر به الفرد.

22- التخطيط التربوي العام:

تخطيط عام للعملية التعليمية في شموليتها(المؤسسات/المدرسين/المتعلمين/ميزانية التسيير/وضع المناهج والتوجهات الكبرى..) ويضعه المقررون انطلاقا من اعتبارات سياسية واقتصادية و...

23- التخطيط الإداري:

تنفيذ ما تم تقريره في التخطيط التربوي العام، وتهيئة الظروف وتتبع العمليات المنجزة وتقويمها.

24- التخطيط البيداغوجي:

يرتبط بتنفيذ المنهاج التعليمي(ما يقوم به المدرس من عمليات وهو يستعد لهذا التنفيذ).

25- المنهـــاج:

وثيقة تربوية مكتوبة تضم مجموع المعارف والخبرات التي يستعملها التلاميذ، وتتكون من عناصر أربعة:الأهداف-المعرفة-أنشطة التعلم-التقويم.

26- جماعة القسم:

مجموعة من التلاميذ ومدرس تؤطرهم علاقة عمل نظامية أو مؤسسية، وتجمعهم أهداف مشتركة للتعليم والتعلم وتحدد العلاقات بينهم معايير وأدوار محددة.

27- العائق البيداغوجي:

صعوبة يصادفها المتعلم خلال مساره يمكن أن تعوق تعلمه أو تسهله.وللعائق البيداغوجي مظهران: قد يكون إيجابيا ويساعد المتعلم على تحقيق تعلمه، وقد يكون سلبيا يمكن أن يعطل تعلم المتعلم.

28- المشروع البيداغوجي :

ينتقل المشروع التربوي من مجال القيم إلى مجال الفعل المباشر، وهوكل صيغة تحدد مواصفات التخرج بمصطلحات الكفايات والقدرات التي يلتزمها شركاء الفعل التربوي على مدى تكوين معين أو دورة دراسية محددة . كما يتضمن المشروع التربوي الوسائل المستعملة وخطوات اكتساب المعرفة المقترحة وأنماط التقويم.

29- البرنامج التعليمي والمنهاج :
يشكل البرنامج لائحة المحتويات التي يجب تدريسها، وأنماط التعليم والمواد والحصص المراد تبليغها. أما دولاندشي ر فيرى في المنهاج الدراسي على أنه مجموعة من الأنشطة المخططة من أجل تكوين المتعلم، إنه يتضمن الأهداف، والأدوات، والاستعدادات المتعلقة بالتكوين الملائم للمدرسين.
30- التنشيط التربوي:
يعتبر موضوع التنشيط التربوي موضوعا ذا أهمية بالغة في العملية التربوية. ونكتفي بإجمال أهم مقتضياته في اعتباره مجموعة من التصرفات والإجراءات التربوية، المنهجية والتطبيقية التي يشارك فيها كل من المدرس والتلميذ قصد العمل على تحقيق الأهداف المسطرة لدرس ما أو جزء من درس. وتدخل هذه التقنيات ضمن الطرائق التعليمية التي هي تجسيد للنظريات المختلفة للتعليم والتعلم.

31 -التكنولوجيات الجديدة :

يرتبط هذا المصطلح الحديث، الذي ظهر قي الميدان التربوي بمجال الإعلام والاتصال . ويشير عموما إلى مختلف الوسائط والمعينات التي تساعد على تبادل ونقل المعلومات، صوتا أو صورة أو هما معا . وتتم من خلال الفيديو والحاسوب والمسلاط والكاميرا وشبكات الأنترنيت، في مجالات متنوعة وتشمل مختلف الأطراف( الإدارة، المدرسين، التلاميذ).
ولقد تمت الإشارة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى استعمال التكنولوجيات الجديدة في الدعامة العاشرة من الباب الثالث المخصص للحديث عن الجودة.

32- التربية البدنية والرياضية:

التربية البدنية والرياضية مادة تعليمية تعتمد الأنشطة البدنية والرياضية باعتبارها ممارسات اجتماعية وثقافية تساهم في بلوغ الغايات التربوية.
تعد مادة التربية البدنية والرياضية مادة تعليمية أساسية لدى المتعلم وهي تتفاعل تفاعلا منسجما مع باقي المواد الدراسية الأخرى،لأن البرامج التعليمية تسعى في مجملها إلى الوحدة المتكاملة،آخذة بعين الاعتبار التكوين الشامل لشخصية المتعلم من جميع جوانبها.
إن ما يكتسبه المتعلم من أرصدة في مجال المعرفة والمهارات سواء تعلق الأمر بالكتابة أو القراءة أو الحساب أو الحركة له تفاعل في تكوين شخصيته تكوينا متكاملا ومتزنا، ومن ثم كان للرصيد الحركي دلالته تأثيرا وتأثرا. ولهذا فالنشاط الحركي بمدلوله ورصيده له تأثير خاص على المواد الأخرى من حيث الإنتاج والتفاعل أخذا وعطاءا. لذا وجب تطويعه وفق أسس علمية تستجيب لمتطلبات المتعلم ورغباته حسب مراحل نموه وإمكانياته والمحيط الذي يعيش فيه.
33- الرياضة المدرسية :
الرياضة المدرسية هي مجموع الأنشطة الرياضية المزاولة داخل المؤسسات التعليمية في إطار الجمعية الرياضية المدرسية، والتي تتوج ببطولات محلية وجهوية ووطنية ودولية، يبدع فيها التلاميذ ويبرزون من خلالها كفاءاتهم ومواهبهم.
وينبغي التمييز بين التربية البدنية كمادة تعليمية أساسية وإجبارية والرياضة المدرسية التي تعد نشاطا تكوينيا تكميليا اختياريا يزاول في إطار الجمعية الرياضية المدرسية.
34- مرصد القيم:
يتولى مرصد القيم إدماج المبادئ والقيم من خلال المناهج التربوية والتكوينية عبر فضاء المؤسسة التعليمية وجعل القيم أحد مرتكزات المنظومة التربوية. ويضم ميثاق مرصد القيم أبعادا دينية ووطنية وإنسانية وعلمية وأخلاقية وجمالية يكون المتعلم مدعوا للتشبع بها. وللمرصد مكتب مركزي ومنسقيات جهوية وإقليمية ومؤسسية.

35- الهدر المدرسي:
أحيانا نتحدث عن الهدر المدرسي و نعني به التسرب الذي يحصل في مسيرة الطفل الدراسية التي تتوقف في مرحلة معينة دون أن يستكمل دراسته. لكن نفس الظاهرة يرد الحديث عنها في كتابات بعض التربويين بالفشل الدراسي الذي يرتبط لدى أغلبهم بالتعثر الدراسي الموازي إجرائيا للتأخر. كما تتحدث مصادر أخرى عن التخلف و اللاتكيف الدراسي و كثير من المفاهيم التي تعمل في سبيل جعل سوسيولوجيا التربية أداة لوضع الملمس على الأسباب الداخلية للمؤسسة التربوية من خلال إنتاجها اللامساواة إلا أننا بشكل عام نتحدث عن الهدر المدرسي باعتباره انقطاع التلاميذ عن الدراسة كلية قبل إتمام المرحلة الدراسية أو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معينة.

36- مجلس التدبير:
يعتبر مجلس التدبير من أهم مجالس المؤسسة، يتولى مجلس التدبير المهام التالية:
- اقتراح النظام الداخلي للمؤسسة في إطار احترام النصوص التشريعية و التنظيمية الجاري بها العمل و عرضه على مصادقة مجلس الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين المعنية.
- دراسة برامج عمل المجلس التربوي و المجالس التعليمية و المصادقة عليها و إدراجها ضمن برنامج عمل المؤسسة المقترح من قبله.
- دراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة و تتبع مراحل إنجازه.
- الإطلاع على القرارات الصادرة عن المجالس الأخرى و نتائج أعمالها و استغلال معطياتها للرفع من مستوى التدبير التربوي و الإداري و المالي للمؤسسة.
- دراسة التدابير الملائمة لضمان صيانة المؤسسة و المحافظة على ممتلكاها. - إبداء الرأي بشأن مشاريع اتفاقيات الشراكة التي تعتزم المؤسسة إبرامها.
- دراسة حاجيات المؤسسة للسنة الدراسية الموالية.
- المصادقة على التقرير السنوي العام المتعلق بنشاط و سير المؤسسة، و الذي يتعين أن يتضمن لزوما المعطيات المتعلقة بالتدبير الإداري و المالي و المحاسبي للمؤسسة.

37- الإدمـــــــــاج:
وهو إقدار المتعلم على توظيف عدة تعلمات سابقة منفصلة في بناء جديد متكامل وذي معنى، وغالبا ما يتم هذا التعلم الجديد نتيجة التقاطعات آلتي تحدث بين مختلف المواد والوحدات الدراسية.

38- جمعية آباء وأولياء التلاميذ:
تتكون من الآباء والأمهات والأولياء تتولى المساهمة في حملات رفع التمدرس والحد من الانقطاعات وتتبع عمل التلاميذ والإسهام في مختلف أنشطة المؤسسة التربوية والثقافية والفنية وغيرها والمساعدة في الترميمات والاصلاحات المستعجلة.

39- الوضعيات التعليمية:
وهي كل "مشكلة تمثل تحديا بالنسبة للمتعلم وتمكنه من الدخول في سيرورة تعليمية نشيطة وبناءة واستقبال معلومات وإيجاد قواعد للحل منتظمة ومعقولة تسمو بالمتعلم إلى مستوى معرفي أفضل.

40- الوضعية المسألة:
وهي تشير عموما إلى مختلف المعلومات والمعارف، التي يتعين الربط بينها لحل مشكلة أو وضعية جديدة، أو للقيام بمهمة في إطار محدد. وهي بالتالي، تمتاز بإدماج المعارف وقابليتها للحل بطرق مختلفة من قبل المتعلم. وليست بالضرورة وضعية تعليمية. كما أنها مرتبطة بالمستوى الدراسي وبالسياق الذي وردت فيه وبالأنشطة المرجوة والموظفة. ثم بالمعينات الديداكتيكية وبتوجيهات العمل المعلنة منها والضمنية.
41- التكوين الأساس والتكوين المستمر:
يستلزم التسارع الحاصل في مجال المعرفة عموما، أن يكون أطر التربية والتكوين على علم بمختلف المستجدات. وأن يطوروا من أدائهم المعرفي والميداني. ويتم الحديث عن التكوين من خلال مقاربتين أوروبية وأنجلو سكسونية، لإفراز مفاهيم التكوين التكميلي أو التأهيلي. ـ يعني التكوين" التعليم المخصص لإكساب شخص أو مجموعة، معارف نظرية وعملية ضرورية لمزاولة مهنة أو نشاط."[22] ـ يحيل مفهوم التكوين المستمر على الاستمرارية والامتداد وليس على التكوين المناسباتي. إنه بمثابة لحظة للتأمل تتوخى إعادة النظر في المفاهيم والتجربة. إنه التكوين المرافق للممارسة من أجل عطاء مستقبلي أفضل. وهو رفض للجمود الفكري والمهني. فهو ترتيب جديد وتصفيف للبنية السابقة. ويمكن أن نموقعه بين لحظتي ماقبل التكوين وبعده. وهذه العملية تحتاج إلى تعامل منهجي وإجرائي وتقويمي، بغية التمكن من الآليات القمينة بتتبع مسار التحسن والتطور الايقاعات الزمنية.

مفهوم : ( التربية ـ البيداغوجيا ـ الديداكتيك ـ الديداكسولوجيا ـ الميتودلوجيا ـالمنهاج) .

*ـمفهومالتربيةL’éducation .
* التربية صيرورة تستهدف النمو والاكتمال التدريجيين لوظيفة أو مجموعة من الوظائف عن طريق الممارسة، وتنتج هذه الصيرورة إما عن الفعل الممارس من طرف الأخر، وإما عن الفعل الذي يمارسه الشخص على ذاته .. وتفيد التربية بمعنى أكثر تحليلا : سلسلة من العمليات يدرب من خلالها الراشدون الصغار من نفس نوعهم ويسهلون لديهم نمو بعض الاتجاهات والعوائد (Lalande.A 1992) .
* كما نجد أن التربية عند Legendre هي بمثابة عملية تنمية متكاملة ودينامية، تستهدف مجموع إمكانيات الفرد البشري الوجدانية والأخلاقية والعقلية والروحية والجسدية (Legendre R, 1988) .
* أما Leang فيعتبرها نشاط قصدي يهدف إلى تسهيل نمو الشخص الإنساني وإدماجه في الحياة والمجتمع (Leang. M,1974) .. والتربية بالنسبة ل leif هي عبارة عن استعمال وسائل خاصة لتكوين وتنمية الطفل أو مراهق جسديا ووجدانيا وعقليا واجتماعيا وأخلاقيا من خلال استغلال إمكاناته وتوجيهها وتقويمها (Leif .J,1974) .. أما بياجي Piaget فيقول : أن نربي معناه تكييف الطفل مع الوسط الاجتماعي للراشد،أي تحويل المكونات النفسية والبيولوجية للفرد وفق مجمل الحقائق المشتركة التي يعطيها الوعي الجمعي قيمة ما .
* وعليه ، فإن العلاقة بالتربية يحكمها معطيان : الفرد وهو صيرورة النمو من جهة ،والقيم الاجتماعية والثقافية والأخلاقية التي على المربي إيصالها لهذا الفرد، من جهة أخرى (Piaget J, 1969 ) وبالنسبة لبياجي، لايمكن أن نفهم التربية (وخصوصا الجديدة) من حيث طرقها وتطبيقاتها إلا إذا اعتنينا بالتحليل الدقيق لمبادئها، وفحص صلاحيتها السيكولوجية من خلال أربع نقط على الأقل : مدلول الطفولة، بنية فكر الطفل، قوانين النمو، وآلية الحياة الاجتماعية للطفولة .

2-البيداغوجيا:LApédagogie .
* غالبا في استعمالاتنا الترمونولوجية المتداولة، ما يتم الخلط أو عدم التمييز بين مفهوم التربية ومفهوم البيداغوجيا، ولملامسة الفرق الدلالي بينهما، إليكم بعض التعاريف لمفهوم البيداغوجيا : يعتبر Harion البيداغوجيا علم للتربية سواء كانت جسدية أو عقلية أو أخلاقية، ويرى أن عليها أن تستفيد من معطيات حقول معرفية أخرى تهتم بالطفل (Lalande R, 197) أما Foulquié فيرى أن البيداغوجيا أو علم التربية ذات بعد نظري ، وتهدف إلى تحقيق تراكم معرفي ، أي تجميع الحقائق حول المناهج والتقنيات والظواهر التربوية ؛ أما التربية فتحدد على المستوى التطبيقي لأنها تهتم ، قبل كل شيء ، بالنشاط العملي الذي يهدف إلى تنشئة الأطفال وتكوينهم (الدريج، 1990) .
* ومفهوم البيداغوجيا، يشير غالبا إلى معنيين :
تستعمل للدلالة على الحقل المعرفي الذي يهتم بالممارسة التربوية في أبعادها المتنوعة .. وبهذا المعنى نتحدث عن البيداغوجيا النظرية أو البيداغوجيا التطبيقية أو البيداغوجيا التجريبية .. وتستعمل للإشارة إلى توجه orientation أو إلى نظرية بذاتها، تهتم بالتربية من الناحية المعيارية normative ومن الناحية التطبيقية، وذلك باقتراح تقنيات وطرق للعمل التربوي، وبهذا المعنى نستعمل المفاهيم التالية : البيداغوجيا المؤسساتية، البيداغوجيا اللاتوجيهية (في طرق وتقنيات التعليم ، 1992) .
* ويمكننا أن نضيف كذالك، للتميز بين التربية والبيداغوجيا، أن البيداغوجيا حسب اغلب تعريفاتها بحث نظري، أما التربية فهي ممارسة وتطبيق .

3الديداكتيكLadidactique .
* الديداكتيك هي شق من البيداغوجيا موضوعه التدريس (1972Lalande .A,) وإنها، كذلك نهج ، أو بمعنى أدق ، أسلوب معين لتحليل الظواهر التعليمية (Lacombe .D.1968) .
أما بالنسبة ل B.JASMIN فهي بالأساس تفكير في المادة الدراسية بغية تدريسها ، فهي تواجه نوعين من المشكلات : مشكلات تتعلق بالمادة الدراسي ( وبنيتها ومنطقها .. ومشاكل ترتبط بالفرد في وضعية التعلم، وهي مشاكل منطقية وسيكولوجية .. (JASMIN.B1973 ) .
* ويمكن تعريف (الديداكتيك) ـ أيضا ـ حسب ( REUCHLIN ) : كمجموع الطرائق والتقنيات والوسائل التي تساعد على تدريس مادة معينة ( Reuchlin.M.1974 ) .
* ـ ويجب التميز في تعريفنا للديداكتيك، حسب.Legendre بين ثلاث مستويات :
* الديداكتيك العامة : وهي التي تسعى إلى تطبيق مبادئها وخلاصة نتائجها على مجموع المواد التعليمية وتنقسم إلى قسمين : القسم الأول يهتم بالوضعية البيداغوجية، حيت تقدم المعطيات القاعدية التي تعتبر أساسية لتخطيط كل موضوع وكل وسيلة تعليمية لمجموع التلاميذ؛ والقسم الثاني يهتم بالديداكتيك التي تدرس القوانين العامة للتدريس، بغض النظر عن محتوى مختلف مواد التدريس .
* الديداكتيك الخاصة : وهي التي تهتم بتخطيط عملية التدريس أو التعلم لمادة دراسية معينة .
* الديداكتيك الأساسية : ( Didactique.Fondamentale ) وهي : جزء من الديداكتيك ، يتضمن مجموع النقط النظرية والأسس العامة ، التي تتعلق بتخطيط الوضعيات البيداغوجية ـ دون أي اعتبار ضروري أو هام لممارسات تطبيقية خاصة ـ وتقابلها عبارة ( الديداكتيك النظرية ) (Legendre.R.1988) .
4ـالديداكسولوجياDidascologie .
* الديداكسولوجيا، هي الميتودولوجيا العامة المؤسسة على البحث التجريبي، وهي تختلف عن الديداكتيك في مقاربتها للموضوع من حيث إنها تبني أنظمة ديداكتيكية متناسقة وقابلة للفحص، وتهتم بالبحث الأداتي والنظري، وهي جزء من علم التدريس، أي من الدراسة العلمية للبنيات والعمليات المتعلقة بحقل التدريس ، من أجل الوصول بها إلى الدرجة القصوى من المرودية .
وتهتم الدراسة الديداكسولوجية بثلاث بنيات متناسقة وهي : البنيات الكبرى Macros structures المتعلقة بتنظيم التعليم في مختلف مستوياته، والبنيات الوسطى structures المتعلقة بالتنظيم الداخلي لمدرسة أو مجموعة من المدارس، البنيات الصغرى Micro structures المتعلقة بتنظيم العمليات الديداكتيكية الملموسة داخل القسم، وهذه الأخيرة هي جوهر البحث الديداكسولوجي (عن معجم علوم التربية 2001) .

-الميتودلوجياMéthodologie .
* لغويا Métodos تعني الطريق إلى ... و Logos تعني دراسة أو علم، وموضوعها هو الدراسة القبلية للطرائق، وبصفة خاصة الطرائق العملية، وهي تحليل للطرائق العلمية من حيث غاياتها ومبادئها وإجراءاتها وتقنياتها .
(1976Galisson) وهي كذلك مجموعة من الخطوات أو المراحل المنظمة والمرتبة في سلسلة محددة ، يقوم المدرس بتنفيذها لكي يتمكن من إنجاز الدرس .
والميتودولوجيا في المجال البيداغوجي عموما، هي عبارة عن جملة من العمليات المنظمة التي تهدف إلى تحليل طرائق بيداغوجية أو بلورة أخرى جديدة، وتستمد هذه العمليات مبادئها أو فرضياتها من أسس نظرية تتعلق بالسيكولوجيا وحقل المادة والسوسيولوجيا وحقل البيداغوجيا وحقل التكنلوجيا (عن معجم علوم التربية،2001) .

6-المنهاجCurriculum .
* إنه تخطيط للعمل البيداغوجي وأكثر اتساع من المقرر التعليمي .. فهو لا يتضمن فقط مقررات المواد،بل أيضا غايات التربية وأنشطة التعليم والتعلم ، وكذلك الكيفية التي سيتم بها تقييم التعليم والتعلم (D’Hainaut ,L.198).كما أن المنهاج يحدد من خلال الجوانب التالية :
(1) تخطيط لعملية التعليم والتعلم ، يتضمن الأهداف والمحتويات والأنشطة ووسائلالتقويم .
(2) مفهوم شامل لا يقتصر على محتوى المادة الدراسية، بل ينطلق من أهداف لتحديدالطرقوالأنشطةوالوسائل .
(3) بناء منطقي لعناصر المحتوى، على شكل وحدات بحيث إن التحكم في وحدة يتطلب التحكم في الوحدات السابقة .
(4) تنظيم لجملة من العناصر والمكونات، بشكل يمكن من بلوغ الغايات والمرامي المتوخاة من فعل التعليم والتعلم ( سلسلة علوم التربية ع 4-1990) كما يعبر مصطلح منهاج في استعماله الفرنسي الجاري عن النوايا أو عن الإجراءات المحددة سلفا لأجل تهيئ أعمال بيداغوجية مستقبلية .. فهو، إذن، خطة عمل تتضمن الغايات والمقاصد والأهداف والمضامين والأنشطة التعليمية، وكدا الأدوات الديداكتيكية، ثم طرق التعليم والتعلم وأساليب التقييم، فهو مصاغ أيضا باعتباره خطة عمل أوسع من برنامج تعليمي ويتضمن أكتر من برنا مج في نفس الوقت .. وعلى عكس الأدبيات التربوية الفرنسية، تميل الأدبيات الإنجليزية الي تعريف المنهاج، ليس أولا كشيء مسبق عن العمل البيداغوجي، بل خاصة كشيء يعاش فعلا وواقعا من طرف المدرس وتلاميذه في القسم، بحيث يعد المنهاج تماثليا للسيرة الذاتية للقسم curriculum vita (عن معجم علوم التربية2001)

معيـار
يعرف X.Roegiers المعيار بأنه "خاصية وعلى عمليات صياغته أن تحدّد هذه الخاصية :
• إما باستعمال اسم اصطلح عليه: إيجابا أو سلبا (مثال:الملاءمة، الانسجام، الدّقة، الطّرافة).
• وإما باستعمال اسم يرفق بمتمّم اصطلح عليه (مثال:استعمال جيّد، تأويل صحيح، إنتاج ذاتي).
• وإما باللجوء إلى السؤال ".
ونبّه( X.Roegiers 2000) إلى ضرورة الابتعاد عن صياغة المعايير صياغة تجعلنا نخلط بين المعيار والهدف. مثال : الجمع ذهنيا بين عددين أقل من 1000 "هذا الملفوظ ليس معيارا وإنما هو هدف مميز بمعنى أنه موضوع تعلّم في حين أن "دقة النتيجة"، "احترام نظام وحجم هذه النتائج" كلّها معايير تسند إلى الهدف المميز "الجمع ذهنيا بين عددين أقل من 1000".

مؤشّر

ونحتاج في عملية صياغة المعايير إلى التمييز بين المعيار والمؤشر الدّال . لذا نحاول في ما يلي توضيح الفروق بين المصطلحين وما يتضمنانه من خصائص ومميزات.
التمييز بين المعيار والمؤشر :
يتطلب تقييم كفاءات المتعلمين والتأكد من درجة تملّكها أن نستند إلى جملة من معايير للإصلاح، بيد أن هذه المعايير لا تكفي وحدها للحكم على منتوج المتعلمين لذا وجب التسلح بمجموعة من المؤشرات التي تجعل هذه المعايير إجرائية، ونميز هنا بين المعيار والمؤشر. فالمعيار هو خاصية يجب احترامها له خصائص عامة ومجردة تطبق على محتويات مختلفة. أما المؤشر فهو علامة يمكن ملاحظتها داخل المعايير (إما كمية أو نوعية) ونلجأ في الغالب إلى تحديد مؤشرات متعددة كي نتبين مدى احترام المعايير خاصة في الحالات التي يصعب فيها ملاحظة المعيار.
مثال : معيار : جودة المذاق لأكلة أعدتها أمّك.
مؤشراته :
• مدح المدعوين لهذه الأكلة.
• أكلت كل الوجبة ولم يبق شيء في الصحون
• الخ
وتفرع المقاربة بالكفاءات معايير التقييم إلى معايير الحدّ الأدنى ومعايير التميز. وذلك بين مستوى تملك المتعلمين للكفاءات وللمفاضلة بينهم.
معايير الحد الأدنى ومعايير التّميز :
لا تسند المقاربة بالكفاءات إلى المعايير نفس الأهمية. لذا سنحاول التمييز بين هذه المعايير.
أ) معايير الحد الأدنى :
يعد هذا المعيار معيارا إشهاديا نقرّر من خلاله أن المتعلّم أهل للنّجاح أو للإخفاق. يحول عدم تملّكها دون مواصلة التعلّم.
ب) معيار التميّز :
تعدّ هذه المعايير معاييرا غير ضرورية للتصريح بنجاح المتعلم بيد أنها معايير تمكّن من الكشف عن مستوى أداء كل متعلّم ومن ثم ترتيبهم ترتيبا تفاضليا.
* لا يحول عدم تملكها دون مواصلة التعلّم.
ويجب أن تحدّد المعايير بدقّة حتّى نتمكّن من اختبار الكفاءة، ونسعى في الغالب إلى أن لا تتعدى معايير الحد الأدنى 3 أو أربعة معايير ومعيار أو اثنين للمتميز وذلك تحقيقا للأهداف التالية:
1) أن لا تختلف الأعداد المسندة اختلافا كبيرا بين معلم وآخر.
2) ربحا للوقت المخصص للإصلاح لأنّ الجهد الذي يبذله المعلّم في الإصلاح والأعداد المسندة قد تختلف باختلاف المعايير المضبوطة لذلك علينا الحدّ من هذه المعايير كي لا تتباعد الفوارق بين الأعداد المسندة لكل عمل من أعمال المتعلمين.

مبادئ المقاربة بالكفاءات

المبادئ التي ترتكز عليها المقاربة بالكفاءات.
• الكل يفوق مجموع الأجزاء.
• ليس للكل نفس الأهمية.
• حتى الأكثر كفاءة يخطئ.
• ما يميز الخبير عن غيره قدرته على التشخيص وجدواه في العلاج.
• ما يتم تعلمه في وضعيات دالة بالنسبة إلى المتعلم يبقى أثره مع مرور الزمن.
مواصفات الاختبار الجيّد :
هناك مواصفات لا بدّ من توفّرها في الاختبار حتّى يكون محلّ ثقة، أهمّها :
1) الصّدق : يكون الاختبار صادقا إذا كان قادرا على تقييم ما هو مفروض أن يقيّمه.
2) الثبات : يكون الاختبار ثابتا إذا أعطى نفس النتيجة مهما كان المقيّم.
3) الشّمول : يعني الشّمول تغطية الأسئلة لجميع الكفاءات الّتي تمّ تناولها، كلّما قلّ الشمول أثّر سلبا في درجة الصّدق والثّبات.

إدماج
هو عملية تخوّل ترابط عناصر مختلفة ومنفصلة عند الانطلاق بطريقة متّسقة قصد تحقيق هدف محدّد، وهو تمش مركب يمكّن من تعبئة المكتسبات أو عناصر مرتبطة بمنظومة معينة في وضعية دالة قصد إعادة هيكلة تعلّمات سابقة وتكييفها طبقا لمستلزمات مقام معين لتملك تعلم جديد. مثال : إنتاج نص مشافهة أو كتابة انطلاقا من سند بصري باستعمال الأعمال اللغوية المناسبة لمقام التواصل.
ملاحظة :
- المتعلّم هو الفاعل في ما يخصّ إدماج المكتسبات.
- لا يمكن أن ندمج إلاّ ما تمّ اكتسابه فعلا.
- بيداغوجيا الإدماج تكمّل الممارسات المألوفة.

الوضعيات التعليمية:
وهي كل "مشكلة تمثل تحديا بالنسبة للمتعلم وتمكنه من الدخول في سيرورة تعليمية نشيطة وبناءة واستقبال معلومات وإيجاد قواعد للحل منتظمة ومعقولة تسمو بالمتعلم إلى مستوى معرفي أفضل.

- الكفـــــــاءة : هي القدرة على إنجاز عمل بشكل سليم.
فمثلا كفاءة((لاعب كرة القدم))تتطلب اكتساب الموارد الآتية:
- المعارف:معرفة قواعد لعبة كرة القدم,معرفة دلالات العلامات الموجودة على أرضية الملعب.....
- المهارات:تمرير الكرة,مراوغة الخصم,الضربة بالرأس...
- السلوكات:امتلاك الاستجابة,احترام القواعد,التحلي بالحذر و باللباقة.....
2- الكفاءة الختامية(النهائية) : هي كفاءة تضم نصف أو ثلث تعلمات السنة في مادة ما.و يعبر عنها بالقدرة على دمج مجموعة من الموارد.
* فمثلا : تلميذ سنة أولى متوسط يكون قادرا على تحديد مواطن الحضارات القديمة (التي درسها ) من خلال خريطة العالم التي سلمت له .
3- الكفاءة الأفقية(المستعرضة): هـــي كفاءات عامة جــــــــدا تنطبق على عدة مواد منها:البحث عن المعلومة,معالجة المعلومة.....الخ .
4 -مؤشر الكفاءة : هو سلوك إيجابي ينجزه التلميذ.وهو أداة قياس.
(مثل:التزام التلميذ بعدد الأسطر المحددة في التعليمة).
5 - صياغة الكفاءة: تستجيب لوضعية إشكالية وفق الخطوات التالية:
1- تحديد نوع المهمةتشخيص المهمة بفعل أو أفعال سلوكية قابلة للملاحظة و القياس)
2- تحديد نوع السند و شروط تنفيذ المهمة.
3- تحديد ماهو منتظر من المتعلم.
6 - الفرق بين الكفاءة و الهدف الإجرائي:
الهــــــــــــــــــــــــــدف الكفـــــــــــــــــــــــــــــــاءة
- قد يشمل معارف أو تعلم مهارات
- يحتمل الخطأ
- يقتصر على التحصيل المعرفي - إنجاز مهمة تتطلب تطبيق معارف أو مهارات
- لا تحتمل الخطأ
- تمكن المتعلم من حل وضعيات إشكاليــــــــة في الحياة اليومية

7- معنى المعلـــــم الكفء: أن يكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون متصفا ب:
- التأكد من المكتسبات القبلية للمتعلمين.
- مراعاة مستواهم العقلي و المعرفي.
- التنويع في الفعل التعليمي التعلمي.
- القدرة على تحليل الوضعيات.
- التعبير بطلاقة ووضوح.
- الاستعداد للرد على أسئلة المتعلمين و استفساراتهم.
- القدرة على تنظيم القسم بشكل فعال.
- الاقتصاد في التلقين و الإكثار من التوجيه إلى الاكتشاف.
- التقويم المستمر للأعمال.
8 - معنى المتعلم الكفء: هـــــو المتعلم الذي لا يكتفي بفهــم معنى المفاهيم بل ينبغي أن يتمكن من توظيف مختلف المعلومات و القدرات في وضعيات معينة و في أوقات مختلفة .
وهو المتعلم الذي يتمكن من حل وضعيات إشكالية في الحياة اليومية .
9 - المقــــاربة : هي تصور وبناء مشروع عمل قابل للإنجاز على ضوء خطة .
10- الإدمـــاج: هـــو نشاط تطبيقي مركب يجري في إطار وضعية تعلمية تتوخى تجنيـــد المكتسبات السابقة.و هي تستهدف إدماج ما تم اكتسابه و استثماره ضمن وضعيات مختلفة .
11 - الهدف الختامي الادماجي: هي كفاءة دمج مجموعة من المهارات ترتبط بمقررة مادة,وتعبر عن ملمح التلميذ في نهاية مرحلة تعليمية .مثالها:في نهاية السنة الرابعة من التعليم المتوسط يكون المتعلم قادرا على: فهم وتفسير الأحداث التي ميزت الجزائر وطنيا- إقليميا- عالميا.
12 - الفرق بين وضعية التعلم ووضعية الإدماج:
*- وضعية التعلـــم:تستخدم لإدراج مفاهيم جديدة و مهارات ....الخ.
*- وضعية الإدماج:تستثمر بعد مجموعة من التعلمات.
13 - الفرق بين مفهومي التطبيق و الإدماج:
*- التطبيق: نشاط أحادي الهدف حيث يتعلق بتقويم محتويات تعلمها التلميذ في حصة دراسية واحدة أو عدة حصص لغرض ترسيخها في الذهن أو التمرن على استظهارها و استرجاعها وقت الحاجة.والتطبيق عنصر من نشاط الإدماج.ويتم في مرحلتين:
- الأولى:التطبيقات الجزئية التي تتخلل مسار الدرس وتجري في شكل شفوي أو كتابي.

- الثانية:تطبيقات نهائية تستعمل في نهاية الحصة الدراسية و تتم بالأسلوب السابق نفسه.إلا أنها تكون أكثر كثافة وتنوعا و شمولية.
*- أما الإدماج: فهــــو ذو طبيعة مركبــــة مـن عــدة تمـــــــارين مــرتبطة بأنشطة الوحـدة التعـــلمية و فروعها.و هو يعمل على تطوير بناء الكفاءة المحددة اعتمادا على الاستثمار و التوظيف.
14 - مفهوم الوضعية: هي السياق أو الظروف العامة التي ستتم فيها عملية التعلم.
فمثلا لرسم خريطة الجزائر التضاريسية من قبل :
*- التلميــــذ(أ) وهو بين يديه أوراق الرسم و أقلام ملونة و أدوات قياس .....
*- والتلميذ(ب) لا يملك أوراق الرسم و لا الألوان ولا أدوات القياس.....
15 - الوضعية المشكلة: تعني مجموعة من المعلومات المعروضة ضمن سياق لتوظيفها بطريقة مدمجة من قبل المتعلم أو فوج من المتعلمين من أجل إنجاز مهمة لا يعلم مسبقا بها.....
16 - متى تعتبر الوضعية مشكلة؟ سؤال.
الجــــــــــــــواب: عندما لا يكون بحوزة المتعلم بعض الموارد التي تساعده على بلوغ الحل .
17 - مكونات الوضعية المشكلة: مكـــــونات الوضعية ثلاث وهي :
1/السنــــــــد: ويسمى الرافد,ويقصد به مجموع العناصر التي تفرض على المتعلم في شكل مسألة أو مشكلة أو صورة أو نص أو خريطة....الخ.
و يتكون السند من ثلاث عناصر :
أ- السياق العام الذي يجري فيه السند.
ب- المعلومات التي يعتمد عليها المتعلم في ممارسة نشاطه التعليمي .
ج- الوظيفة التي من خلالها يتحدد الهدف من إنجاز الوظيفة .
2/المهمــــــة: و هي التي يتحدد من خلالها ناتج التعلم .
3/التعليمـــــة: و تبين ما سيقوم به المتعلم من نشاط .
18- الوضعية التعلمية: هي إشكال أو مشكل يضع المتعلم أمام تحدي معرفي.
19- الوضعية الهـــدف : هي وضعية مشكلة تستهدف تدريب التلاميذ على دمــــــــــــج المكتسبات أو تقويمها(يمكن تسميتها بالوضعية الادماجية).
20 – الهــدف التعلمي: هو نشاط عرفاني أو مهاري يمارس على محتوى معين.مثل صياغة جملة استفهامية,والتفريق بين مقياس الرسم و مفتاح الخريطة.....الخ.
21 – الفعــل التعليمي: عمل يقوم به المدرس لإيصال المعارف إلى المتعلمين.
22 – الفعــــل التعلمي: نشاط يخص المتعلم من أجل التحصيل .
23 - الوحدة التعلمية: هي جزء من منهاج تربوي تتضمن وضعيات تعلمية أو دروس تمارس خلالها نشاطات تمكن من بناء المعرفة.
24 - البرنامج المدرسي : يتضمن غايات النظام التربوي و الأهــــــــــــــــداف أو الكفاءة المنشودة و المحتويات في مختلف المواد.
25 – المنهــــاج: يحدد مجمل مسلك التعلمات المسطرة للتلميذ و هو أوسع من البرنامج . فزيادة عليه يقدم إرشادات أخرى خصوصا عن الطرائق البيداغوجية و عملية التقييم .
26 – الملمــــــح: الخصائص و الصفات و الكفاءات التي يشترط أن تتوفر في الفئة المستهدفة.
27 – المـــوارد : هـــي المكتسبات بأنــواعها المتوفرة لدى الفرد أو المجموعـــة و التي يجندها المتعلم من أجل حل وضعية مشكلة.
28 – القــــدرة : هي كل ما يستطيع الفرد أداءه في اللحظة الحاضرة من أعمال عقلية أو حركية سواء كان ذلك نتيجة تدريب أو بدونه.
و القدرة قد تكون فطرية أو مكتسبة .
29 - الاستعداد : هو مدى ما يستطيع الفرد أن يصل إليه من الكفاءة في مجال معين إن توفــــــــر له التدريب اللازم. أو هو الناحية التنبؤية للقدرة .وتسمى أحيانا القدرة الكامنة .
وقد يوجد الاستعداد لدى تلميذ ما ولا توجد لديه القدرة ويسمى عندها هذا المتعلم بأنه موهوب .
30 – المهـــــارة : هي مقدار الإتقان في إنجاز نشاط أو عمل ما. وهي قدرة وصلت إلى درجة الإتقان.
31 – السيـــــاق: إطار عام لمجريات الحدث أو المهمة.
32 – المهــــــمة: العمل أو الإنجاز المطلوب أن يقوم به الفرد أو الجماعة.
33 - تحدي معرفي: حاجز معرفي يحتاج للعمل على التحكم في مكوناته وعناصره الجديدة .
34 - الاستكشاف: البحث و التقصي لاستجلاء المعارف و الحقائق.
35 - معيار التقويم : هو سلوك قابل للملاحظة يتم انتقاؤه و صياغته انطلاقا من مؤشر الكفاءة. مثل ما يوجد في شبكة تقويم الوضعية الادماجية(معيار الملاءمة مع الوضعية).

36- التقويم التشخيصي(الأولي): أو ما يسميه البعض بالتقويم الإعلامي أو التنبئي فإنه يستهدف في المقام الأول تصنيف بعض جوانب السلوك لدى المتعلمين في بداية العملية التعلمية قصد الوقوف على مدى تحكمهم في المكتسبات القبلية (معارف,مصطلحات,قدرات,سلوكات,مهارات مواقف...الخ).
- وهــــــذا التقويم يتم تناوله لغرض تحديــد نقطة الانطلاق و كذلك تحديد البــــداية المناسبة بشروط و ظروف موضوعية و منســــــــجمة مع المعطيات الجديدة(الأهداف و الكفاءات)المـــــراد بلــوغها مع تشخيص العقبات و العــــوائق النفسية و البيداغوجية و الفنية التي اعترضت عوامـــل التعلم لعلاجها و تصحيحها.
37 - التقويم التحصيلي: يقع في نهاية حصة دراسية أو وحدة تعلمية أو مرحلة دراسية أو طور تعليمي,ويهدف إلى التعرف على درجة تملك الكفاءات المقصودة,فهو عبارة عن إصدار حكم نهائي على درجة التملك أو الإتقان المتوخاة من أهداف التعلم.
38 - طريقة الاستقصاء في التدريس: وهــــــي أسلوب تدريس يعتني بالبحث في مسألة أو مشكلة و السير فيها بخطى منهجية منظمة

كيف نصلح التعليم

  إصلاح التعليم عملية معقدة تتطلب جهدًا مشتركًا من جميع أطراف المجتمع، بدءًا من صانعي القرار إلى المعلمين إلى أولياء الأمور إلى الطلاب أنفسه...