مقارنة بين الإنفوجرافيك والخرائط الذهنية والخرائط المفاهيمية
تابعونا على التلغرام والواتس  t.me/molemnady

الإنفوجرافيك Infographic والخرائط الذهنية Mind Map و الخرائط المفاهيمية Concept Map هي وسائط لتمثيل المعلومات والأفكار والمفاهيم من خلال المثيرات البصرية ( النصوص، الصور، الرسومات، الأشكال، الألوان…).

فالإنفوجرافيك يعرض تصويرا عاما لموضوع أو فكرة من خلال تصوير قصصي أو رواية تصورية لمجموعة من الأفكار ، بينما تستخدم الخرائط الذهنية لإظهار العلاقات بين الأفكار أو الموضوعات وفروعها. أما الخرائط المفاهيمية فتكون ذات تنظيم متسلسل ومتتابع لإظهار الأفكار أو الموضوعات وفروعها، و مدى ارتباط تلك الأفكار مع بعضها البعض.

إن أشكال الوسائط الثلاث تعتبر من المثيرات البصرية غير الخطية مما يجعلها أدوات مفيدة للمعلمين الذين يرغبون في مساعدة الطلاب على التفكير والإبداع وعرض المعلومات والأفكار والموضوعات المعقدة من خلال وسائط تمكن من عرض معلومات مركزة و بسيطة، حيث يمكن إنجاز هذه الوسائط بالقلم والورق تقليديا، أو من خلال برمجيات خاصة تتيح مشاركتها أيضا مع المعلمين والطلاب .

الإنفوجرافيك Infographic هو تصوير مرئي يعبر عن المعلومات والأفكار عن طريق الرسومات والصور التوضيحية، وهو تصوير قصصي أو رواية تصورية لمجموعة من البيانات ، كنهج إبداعي يقوم به المعلم بتصميمه بناء على حاجة المتعلمين. وهي تمثيلات بصرية للأفكار والموضوعات المعقدة، وتثير الانتباه وتشوق المتعلمين بصورة مبسطة ، يمكن من خلالها تحسين الإدراك لتعزيز قدرة الجهاز البصري للمتعلمين على معرفة الأنماط والاتجاهات . وهناك العديد من المسميات لهذا الفن إن صح التعبير، ومن هذه المسميات (إنفوجرافيك Infographic، البيانات التصورية “التفاعلية”Data Visualization، التصاميم المعلوماتية Information Design ).
ويعرف كذلك علم الإنفوجرافيك بفن تحويل المعلومات والأفكار المعقدة إلى صور ورسوم مشوقة يمكن فهمها واستيعابها بسهولة أكثر، وهو أسلوب يتميز بعرض المعلومات المعقدة والصعبة بطريقة سلسة وسهلة وواضحة للقارئ من خلال المثيرات البصرية بطريقة قصصية أو روائية.

الخرائط الذهنية هي أسلوب يستخدم لترجمة ما في العقل من أفكار إلى صورة بصرية، يسمح بتنظيم وفهم المعلومات بشكل أسرع وأفضل، ويتم من خلالها تمثيل البيانات والمعلومات بطرق غير خطية ، تستخدم الخطوط والرموز والأشكال والصور لربط الأفكار والعلاقات بهدف إعادة تنظيم المعرفة بطريقة إبداعية .
وقد عرف (توني بوزان  الخرائط الذهنية على أنها شكل طبيعي يتفرع من الشكل المركزي وتستخدم فيها الرموز والكلمات والصور، وفق مجموعة بسيطة من العلاقات والروابط التي يفضلها العقل، تكون بمثابة أداة تفكير يستخدمها المتعلم في رسم مخطط بصري يوضح مكونات الموضوع أو الأفكار الرئيسة والفرعية، لتساعد في تسريع التعلم واكتشاف المعرفة بصورة أفضل، وتنمية عمليات التذكر والتحليل والتخيل والتفكير البصري للمتعلم، من خلال ترتيب الأفكار، وسرعة التعلم، واسترجاع المعلومات ، تمكن المتعلم من إظهار الترابطات والعلاقات فيما بينها.
وتعتبر الخرائط الذهنية وسيلة خلاقة ومنطقية لتدوين الملاحظات من خلال تمثيلات غير خطية، لديها هيكل تنظيمي، توضع فيه الفكرة الرئيسية بالمركز، وتستخدم الخطوط والرموز والكلمات والألوان والصور لربطها بالأفكار الفرعية وإظهار العلاقات وفقا لأسلوب سلس وبسيط، يعمل بما يتماشى مع الدماغ الطبيعية للقيام بهذه الأمور لتصورها وتخيلها وتكوين الارتباطات بين الفكرة الرئيسية والأفكار الفرعية التي تنبثق من الموضوع الرئيسي .

أما الخرائط المفاهيمية فهي مخطط رسومي لإظهار الروابط بين موضوع أو فكرة وبين فروعها من خلال سهم مع توضيح العلاقة على السهم بين الفكرة أو الموضوع الرئيسي والفرعي. وتمكن هذه الخرائط المعلمين من توضيح مفاهيم أو موضوعات معقدة من خلال شكل بصري يعتمد على عرض فكرة رأسية بشكل تنظيم هرمي يبدأ من أعلى الى أسفل (Vanides & Other, 2005). ويتكون المخطط من مجموعة من العقد، كل منها يحتوي على مفهوم، وترتبط مع بعضها بأسهم لتوضيح العلاقة بينها، لتظهر بمخطط رسومي يكون على شكل مستويات هرمية تنقلك من المفهوم العام الى المفاهيم الخاصة بعد إظهار العلاقات مع بعضها البعض (Zeilik, ND).
وتكون خرائط المفاهيم على شكل مخطط يتكون من دوائر أو مربعات و أسهم لإظهار العلاقات بين المفاهيم، ويكون على كل سهم كلمات لتوضيع نوع العلاقة والارتباط بين المفاهيم بعضها البعض .