Translate

الاثنين، 12 أغسطس 2019

تقنيات تحضير الدرس الجيد

تابعونا على التلغرام والواتس  t.me/molemnady

حتمية التحضير:
سأل مرة أحد المربين الدكتور " أرنولد توماس" لماذا تعد دروسك كل يوم قبل أن تقوم بإلقائها ؟ فأجابه: إني أود أن لا يشرب تلامذتي إلا من منبع جديد، وماء عذب لا من ماء راكد . نستخلص من هذا أن التحضير الجيد والجديد ينتج عنه درس فيه حياة ونشاط، لا موت وخمول .
ومن هنا فالتحضير ذو أهمية كبرى، له أثر نفعي بالغ في نجاح المدرس، ويعد تحضير الدرس في جميع مراحله أصعب وأشق من تقديمه، فهو عملية عقلية معقدة متداخلة الجوانب، ومهارة ذهنية قابلة للتنمية، الهدف منها تنمية قدرة المدرس على التحكم في تقنيات تقديم الدروس، وتيسير استيعاب المعارف  للمتعلمين..  وعليه تكمن أهمية التحضير فيما يلي :
يحفز المعلم ويشوق المتعلم على التعلم .
يساعد المعلم على أداء مهمته بصورة تربوية فعالة .
يجنب المعلم الارتباك أمام التلاميذ .
يمكن المعلم من التحكم في القسم، من استغلال الوقت المخصص للأنشطة .
التحضير هو تصور مسبق للكيفية التي يجعل بها المدرس من المفاهيم والحقائق والمهارات والاتجاهات خبرة تعليمية .
إن التحضير عمل جوهري يقوم به المدرس قبل أدائه لعمله بين التلاميذ، وإذ يجب أن يعطى لهذا العمل الجهد اللائق به ويخصص له الوقت الكافي، لأن التحضير معناه التفكير في :
التقنيات التي سيوظفها ؛
كيف يوظف هذه التقنيات ؟
ما الغاية التي يعمل من أجلها ؟
كيف يحقق تلك الغاية ؟
كيف يتأكد من تحقيق الغاية والتقنيات ؟
إن التخطيط لدرس ما، يعني التفكير المسبق في جملة من التقنيات التي يستعين بها المدرس في عملية الأعداد ومن هنا ينبغي أن يكون له إلمام شامل بتقنيات التحضير .
كيف يتم التخطيط لتحضير الدرس ؟ إن التحضير عملية تصور مسبق في ذهن المدرس للمواقف التعليمية التي ينبغي أن يهيئها لتحقيق الأهداف التربوية، وعليه أن :
يحدد الأهداف الإجرائية ؛
يحدد نوعية وكمية المفاهيم الأساسية المطلوب تكوينها وتنميتها خلال الدرس ؛
يحدد نوعية وكمية الوسائل المناسبة للدرس ؛
يختار أساليب تحقيق الأهداف ؛
يحدد ويحضر أدوات التقييم التي تمكنه من معرفة مدى تحقق الأهداف .
ومن هنا يمكن أن نقول إن خطة التحضير تتضمن الحقول الآتية :
حقل الأهداف الإجرائية .
حقل النشاطات التعليمية التعلّمية.
حقل الأساليب والطرائق والوسائل التعليمية.
حقل التقييم .
ومن الأمور التي ينبغي إعطاؤها أهمية بالغة أثناء تحضير الدروس اختيار الطرائق المناسبة التقديم، فهي وحدها الكفيلة لتقدم المؤشرات الأساسية لنشاطات المدرس والمتعلم، وطبيعة التأثيرات المتبادلة بينهما، حتى يستطيع أن يحقق الأهداف المسطرة من قبل، ونظرا لتعدد الطرائق والأساليب قد نتساءل عن أنجع الطرائق التي يمكن أن يعتمدها المدرس، وهذا السؤال لا يمكن الإجابة عنه لأن اختيار الطريقة تتحكم فيه مجموعة من المتغيرات :
طبيعة الأهداف.
طبيعة المحتوى المعرفي المقرر .
عدد التلاميذ في القسم.
كفاءة المدرس .
نوعية الوسائل المتوفرة.
وعلى هذا الأساس يمكن للمدرس أن يختار طريقة أو أكثر لدرس واحد، ومن الطرائق المعروفة نذكر مايلي :
الطريقة الاستعراضية:
وهي الطريقة التي يسيرّ فيها المدرس سيرورة التعليم والتعلم وتتفرع إلى فرعين :
أ‌-  طريقة الإلقاء التي تعتمد على الإخبار التلفظي
ب‌- طريقة البرهنة التي لا تعتمد على التلفظ اللغوي فقط وقد تدعم بوسائل مرئية مساعدة لتكون واسطة بين التلاميذ والمدرس.
الطريقة الحوارية:
وهي الطريقة التي يسير فيها كل من المدرس والتلاميذ الدرس عن طريق المناقشة والحوار، ويعتمد الحوار على أسئلة محددة ومتسلسلة تنظم الدرس .
طريقة المهام أو البحث:
وتعتمد على تسيير التلاميذ لمجريات الدرس إنطلاقا من مهام وأنشطة محددة من قبل، ويكون دور المدرس بمثابة الموجه وهي فرعان أيضا :
مهام مفتوحة : وتتطلب أجوبة وأعمالا متنوعة، وأنشطة التلاميذ الشخصية
مهام مغلقة : يجيب فيها التلاميذ بدقة على الأسئلة .
ومهما اختلفت طريقة التدريس، فإن للوسائل التعليمية ضرورة، لكي يؤدي المدرس مهمته على أحسن وجه .
ومن هنا ينبغي عليه أثناء تحضيره للدرس أن يوليها أهمية بالغة من حيث اختيارها سواء كانت وسيلة بصرية أو سمعية، أو سمعية بصرية ...
ومن التقنيات الأساسية التي لا يجب غض النظر عليها "لسؤال" الضروري خلال عملية التعليم، ومن هنا ينبغي إعطاء الأسئلة التي يمكن أن يعتمدها أهمية بالغة خلال تحضير الدرس، وقد عرّفه بعض المربين بأنه : أفعال تلفظية يقوم بها المدرس كتابيا أو شفهيا لإدارة الحوار بين التلاميذ، أو تعزيز تفاعلهم واكتسابهم معرفة جديدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكم

كيف نصلح التعليم

  إصلاح التعليم عملية معقدة تتطلب جهدًا مشتركًا من جميع أطراف المجتمع، بدءًا من صانعي القرار إلى المعلمين إلى أولياء الأمور إلى الطلاب أنفسه...